توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذبحة الدروز!

  مصر اليوم -

مذبحة الدروز

مكرم محمد أحمد

ثمة ما يقلق بعد المذبحة التى أرتكبها تنظيم النصرة فى قرية قلب اللوزة فى جبل الشقاق السورى ضد جماعات الدروز فى ادلب أسفرت عن سقوط 40قتيلا، على مصير هذه الفسيفساء البشرية المتداخلة من قوميات وشعوب وأعراق،تضم المسيحيين والدروز والعلويين والتركمان والاكراد تعايشوا فى امن وسلام لالاف السنين إلى ان أستولت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على محافظة أدلب السورية قبل عدة اسابيع، لتبدأ عملية تطهير واضهاد عرقى للاقليات الطائفية كان الدروز ضحاياها الاول!.

وبرغم الضغوط الشديدة التى يمارسها الزعيم اللبنانى الدرزى وليد جمبلاط لتهجير دروز أدلب إلى لبنان، يصر غالبية الدروز السوريين (نصف مليون نسمة) على البقاء فى قراهم تحت رحمة جبهة النصرة، التى وجهت انذارا أخيرا لهم بمغادرة البلاد إلى لبنان وتركيا، ما لم يسلموا فى غضون أربعة أيام اسلحتهم الثقيلة والفردية، ويمتثلون لسلطة جبهة النصرة، ويخضعون لاوامرها،ويقبلون دون نقاش تطبيقها لاحكام الشريعة..،وما حدث للدروز فى جبل الشقاق يمكن ان يتكرر مع العلويين والتركمان والمسيحيين فى أراضيهم بعد الانذار الاخير الذى وجهته جبهة النصرة إلى دروز أدلب!.

وفى بيروت قالت المؤسسة الدينية الدروزية إن ترحيل دروز أدلب إلى لبنان ربما يكون الحل الوحيد الذى يضمن سلامتهم، لكن إسرائيل أعلنت فى تطور خطير انها لن تسهم فى الدفاع عن القرى الدرزية فى سوريا ضد جبهة النصرة، لان الحل الصحيح ان يحمل الدروز السلاح مع استعداد إسرائيل لتقديم كل صور العون العسكرى لهم، الامر الذى يهدد بتوسيع نطاق المجازر وسط هذه الفسيفساء البشرية التى تشكل 60% من الشعب السوري، والدروز هم طائفة اسلامية أرتبطت عقائدهم الدينية بالاسماعيلية فى عهد الحاكم الفاطمى بأمر الله، يسكنون جنوب سوريا فى محافظة السويداء استطاعوا المحافظة على تماسكهم الداخلى لالاف السنين، لانهم لايقبلون التحول إلى طائفة آخري، ويحيطون معتقداتهم بقدر كبير من السرية، يتكتمها زعماؤئهم الدينيون الذين يطلق عليم (شيوخ عقل). 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذبحة الدروز مذبحة الدروز



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon