توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والمصالحة الخليجية!

  مصر اليوم -

مصر والمصالحة الخليجية

مكرم محمد أحمد

سواء كان الحافز الذى دفع دول الخليج لاعادة سفرائها إلى قطر بعد 9 أشهر من المقاطعة، الرغبة القوية فى استعادة وحدة دول الخليج بحيث يصبح هناك،

 على حد تعبير الصحف السعودية، خليج واحد فى مواجهة اخطار داعش التى تقف على ابواب بغداد، وتهديدات طهران التى تصر على اقحام أنفها فى الشأن الداخلى لدول الخليج، أم أن الدافع الحقيقى لهذه المصالحة التزام قطر وتعهدها فى قمة الرياض بوقف تدخلاتها فى دول الخليج وإنهاء الدور التحريضى الذى تلعبه قناة الجزيرة، فالامر المؤكد ان رأب الصدع بين قطر ودول الخليج امر لا يمكن ان تعارضه مصر او تعترض عليه، لان غاية ما تريده مصر من دول الخليج أن تحافظ على وحدتها وتصون أمنها، وتنسق سياساتها بما يدعم مصالح دوله، ويعزز علاقاتها مع باقى اشقائها العرب، ويساعد على تشكيل جبهة عربية قوية ضد اخطار التطرف والارهاب التى لاتهدد دولة بعينها ولكنها تستهدف الجميع.

لكن اللافت للنظر ان البيان الختامى لقمة الرياض لم يأت على ذكر مضمون اتفاق المصالحة وإن كانت تصريحات بعض المسئولين الخليجيين تؤكد ان دول الخليج تمارس ضغوطا قوية على قطر من أجل تعديل سياساتها تجاه مصر..، وأظن ان اللقاء الذى تم فى باريس بين وزير خارجية السعودية سعود الفيصل والوزير المصرى سامح شكرى ناقش على نحو مفصل ابعاد اتفاق عودة السفراء إلى الدوحة، فى ضوء القرار الذى اتخذته كل من السعودية والامارات باعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية، ومطالب مصر الواضحة من قطر، بان ترفع يدها عن الشأن الليبى، وتكف عن تمويل الجماعات المسلحة هناك، وتتوقف عن الاضرار بمصالح مصر الامنية إن إرادت علاقات طبيعية مع مصر وشعبها..، ولست اشك فى ان حصافة دول الخليج تجعلها أكثر ادراكا لطبيعة الارتباط بين أمن مصر وأمن الخليج، لان التزام قطر بامن دول الخليج وتعهدها بعدم المساس بأى من دوله يفقد معناه، إن اصبح مجرد مظلة لاستمرار سياساتها فى تهديد أمن مصر الذى يشكل القاعدة الاساسية والركن القوى لامن عالمها العربي، بدونه لا يتحقق امن العالم العربى واستقراره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والمصالحة الخليجية مصر والمصالحة الخليجية



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon