توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مطالب تعجيزية!

  مصر اليوم -

مطالب تعجيزية

مكرم محمد أحمد

من حقنا جميعا أن نأمل فى دولة قانونية ديمقراطية لا تميز بين مواطنيها، تقيم العدل الاجتماعى وتعالج مشكلات الجهل والفقر والبطالة وترفع الظلم عن الناس، ولكن هل يجوز أن نؤجل حربنا على الإرهاب إلى أن تتحقق جميع هذه المطالب؟!، أم أن الضرورات تلزمنا ونحن فى غمار حرب ضروس فرضها الإرهاب على مصر والمصريين، ان نوحد جهودنا وندعم جبهتنا الداخلية كى تصبح مصر كتلة متراصة فى مواجهة تحديات الارهاب، لأننا لا نملك رفاهية الانتظار إلى ان تتحقق الدولة القانونية التى تقيم العدل الاجتماعى وتقطع دابر الارهاب، كما ان الإرهاب لن يمهلنا طويلا، وسوف يواصل جرائمه، ويسعى إلى تصعيدها كلما سنحت له الفرصة، او اكتشف ثغرة يستطيع النفاذ منها، خاصة مع وجود طابور خامس عريض وطويل تتجاوز اعداده الآلاف، يمارس حياته العادية وسط المصريين ويشكل ظهيرا قويا لجماعات الارهاب.

ولايعنى قولى هذا أن نطلق العنان للسلطة التنفيذية ممثلة فى اجهزة الامن، نترك لها الامور سداحا مداحا لتفعل ما تشاء لأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، ولانه فى غيبة سلطة تشريعة منتخبة يحسن ان نكون فى الجانب الأحوط نضمن سلامة الخطو وصحته، ولكنه يعنى ان نختصر الإجراءات المطولة،ونسد الثغرات الكثيرة، ونحقق العدالة الناجزة لأن العدالة البطيئة هى الظلم مضاعفا لأسر الشهداء وذويهم الذين يموتون كمدا فى انتظار عدالة لم تتحق وقصاص لا يحين موعده!، بسبب مراوغات وحيل قانونية هدفها التسويف والمماطلة، فضلا عن زحام القضايا الذى غالبا ما يدفع كثيرين إلى اسقاط حقوقهم القانونية يأسا من تحقيق العدل، بينما يدفع آخرين إلى ان يمسكوا بأيديهم ناصية القانون ويفرضوا حقوقهم بقوة القهر والبلطجة!.

ولان نظر قضايا الجنايات فى المحاكم المصرية يستغرق متوسطا زمنيا يتجاوز ثلاث سنوات، يصبح من الضرورى اعادة النظر فى قانون الاجراءات دون المساس بضمانات الدفاع وحقوقه حرصا على تحقيق العدالة الناجزة، دون ان نشترط على الحكم ان يقيم ابتداء الدولة المدنية القانونية التى تعطى كل ذى حق حقه قبل ان يحارب الإرهاب..، هذا نوع من التعجيز المرفوض، الهدف منه شل يد القانون، واهدار دوره رادعا قويا يمنع الجريمة، واعطاء الإرهاب المزيد من فسحة الوقت كى يرتكب المزيد من جرائمه وينشرها فى كل مكان إلى ان تقوم الدولة المدنية القانونية ويتحقق العدل لجميع الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب تعجيزية مطالب تعجيزية



GMT 19:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الموازنة والـمئة دولار !

GMT 09:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 08:24 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 08:23 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 08:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon