توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مملكة داعش البترولية

  مصر اليوم -

مملكة داعش البترولية

مكرم محمد أحمد

رغم الغارات التى شنتها الطائرات الامريكية قبل عدة أسابيع على عدد من حقول النفط التى تديرها داعش فى كل من سوريا والعراق،

لاتزال داعش استنادا الى تحقيق صحفى مهم نشرته صحيفة الجارديان البريطانية تسيطر على ستة حقول فى البلدين، ثلاثة منها فى العراق، تبيع نفطها فى السوق السوداء الى كردستان التى تعيد بيعه الى تركيا وايران وسوريا بأسعار لا تتجاوز نصف أسعار السوق العالمية، الامر الذى يحقق لداعش دخلا ضخما يتجاوز المائة مليون دولار، يمكنها من دفع أجور المقاتلين القادمين من كل فج بمعدل يتراوح ما بين 350 و500 دولار للمقاتل فى الشهر الواحد!

وقليلا ما تقدم الطائرات الامريكية على قصف طوابير الشاحنات التى تحمل نفط داعش، وتمر عبر نقاط التفتيش فى كردستان العراق لقاء 650 دولارا لكل شاحنة لتصل الى أسواق البيع السوداء، وفى تقدير الخبراء أن النفط المهرب من الحقول الستة التى تديرها داعش يصل الى حدود 25 ألف برميل يوميا، تساوى 3 ألاف طن يتم تهريبها الى تركيا وايران بينما تشترى سوريا جزءا من نفطها المسروق لانه أقل سعرا!

ولا يبدو واضحا حتى الآن السبب الحقيقى الذى يجعل واشنطن أقل اهتماما بضرورة منع داعش من السيطرة على هذه الحقول الستة التى يقع جميعها فى مناطق صحراوية مكشوفة يسهل قصفها!، ولماذا لا توجه الطائرات الامريكية عمليات القصف الى طوابير الشاحنات الضخمة التى تسافر على طرق مكشوفة فى شمال العراق، وتمر بنقاط تفتيش كردية عديدة، خاصة أن عائد هذا النفط يجعل داعش أكثر منظمة ارهابية ثروة وقدرة على تجنيد المقاتلين، وشراء ولاء المنظمات الارهابية الصغيرة التى كانت تتبع تنظيم القاعدة!

وما من شك أن تقليص قدرة داعش المالية وتجفيف منابعها يشكل واحدا من أهم العوامل التى تساعد على حصارها وتصفيتها، لكن يبدو أن واشنطن لا تتعجل تقويض داعش أو هزيمتها، لان داعش لا تزال تخدم أهدافا أمريكية عديدة أولها ابتزاز دول الخليج وتخويفها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مملكة داعش البترولية مملكة داعش البترولية



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon