توقيت القاهرة المحلي 01:04:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى؟

  مصر اليوم -

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى

مكرم محمد أحمد

يبدو أن العناصر الأساسية لخطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى لتحقيق تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحول دون تفاقم خطورة الموقف بعد أن بلغ عدد الضحايا 50 شهيدا فلسطينيا وعشرة قتلى إسرائيليين، لن تكفى لإطفاء غضب الشباب الفلسطينى وعودة الهدوء إلى القدس الشرقية وباقى الأرض المحتلة..، فلاتزال انتفاضة السكاكين مستمرة يرى فيها الشباب الفلسطينى فرصة الخلاص من الذل والاهانة التى يفرضها الاحتلال الإسرائيلى على كل فلسطيني، ولايزال الإسرائيليون يفرطون فى استخدام القوة ويسارعون بإطلاق الرصاص فى مقتل لمجرد الاشتباه فى أى شاب أو شابة فلسطينية!.

والواضح أن الاقتراح الذى قدمه العاهل الأردنى الملك عبدالله بتركيب كاميرات حول اسوار المسجد الأقصى وداخل باحاته، تعمل على مدى الساعة لضبط الامن وتسجيل المخالفين، يثير قلق كثير من الفلسطينيين خوفا من ان تستخدم إسرائيل أشرطة الفيديو لتوسيع عمليات القبض على المصليين رغم أن الأوقاف الأردنية هى التى سوف تشرف على تشغيل هذه الكاميرات، كما أن اعتراف نيتانياهو رئيس الوزارء الاسرائيلى بالأمر الواقع فى المسجد الاقصى نفيا لأية خطط إسرائيلية تتعلق بضمه أو قسمته بين المسلمين واليهود، لا يكفى لتبديد قلق الشعب الفلسطينى حول مصير المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث أقدس مكان لدى المسلمين، لأن إقرار رئيس الوزراء الاسرائيلى بالامر الواقع فى المسجد الأقصى يقنن حق اليهود فى زيارة المسجد فى أى وقت دون أداء الصلاة فى أى من أرجائه!..، وذلك يعنى ببساطة استمرار المشكلة لما تحمله هذه الزيارات التى يقوم بها غلاة المتطرفين والمستوطنين.

الأخطر من ذلك ان خطة وزير الخارجية كيرى لا تتعرض لقضية إستمرار إسرائيل فى بناء المستوطنات على أرض الضفة خاصة بعد تصريحات الرئيس الإسرائيلى الأخيرة التى أعلن فيها ان الضفة غير قابلة للنقاش أو الحوار لانها جزء أساسى من إسرائيل وفقا لعقائد الصهيونية الجديدة،فضلا عن تجميد المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وانعدام وجود أفق سياسى يستهدف حل الصراع على نحو متكافئ.

واغلب الظن أن أعمال العنف سوف تستمر وتتصاعد فى الارض المحتلة بعد ان وصلت اخيرا إلى مدينة الخليل، وسوف تؤدى لا محالة إلى انتفاضة ثالثة بدات احداثها بالفعل على ارض الواقع، فى ظل سياسات نيتانياهو التى تلقى المزيد من الزيت على النار وعجز الإدارة الامريكية عن الزامه جادة الصواب وهنكرة الاوروبيين تحت مسمى الرباعية التى لا تحقق شئيا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تراقب كاميرات المسجد الأقصى من تراقب كاميرات المسجد الأقصى



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon