توقيت القاهرة المحلي 07:38:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجح أردوغان.. لكن تركيا تعانى الانقسام؟!

  مصر اليوم -

نجح أردوغان لكن تركيا تعانى الانقسام

مكرم محمد أحمد

رغم توقعات أغلب المحللين السياسيين فى العالم أجمع!، ورغم استطلاعات الرأى العام التركى التى جرت قبل ساعات من موعد الانتخابات البرلمانية التركية المبكرة!، ورغم تقارير وزارات الخارجية فى العالم التى أجمع معظمها على ان حزب العدالة والتنمية التركى لن يحقق فى الانتخابات البرلمانية المبكرة الاغلبية التى ينشدها، وتمكنه من ان يحكم تركيا منفردا، وفى أحسن الأحوال سوف يتحصل الحزب على نفس اعداد المقاعد التى حصل عليها فى انتخابات يونيو الماضى ليواجه الرئيس التركى رجب الطيب اردوغان أزمة مصيرية يمكن ان تطيح بزعامته!..،رغم كل هذا اليقين نجح حزب العدالة والتنمية ونجح اردوغان فى الحصول على اكثر من 50% من مقاعد البرلمان التركى ليواصل حكمه المنفرد لتركيا، فى مفاجأة مذهلة اكدت لكل المشتغلين بالسياسة أن الشرق الاوسط سوف يبقى أبدا عصيا على التنبؤ العلمى الصحيح، يفاجئ الجميع باحداث ونتائج ربما كانت تدخل فى دائرة المستحيل بسبب الخلط الشديد بين الذاتى والموضوعى فى كثير من الاحوال.

وأيا كانت الاسباب والنتائج، نجح الرئيس التركي، ونجح حزبه لكن الانتخابات المبكرة خلفت وارءها بلدا منقسما على نفسه، نصف الاتراك يحبون اردوغان ويرون فى عودته إلى الحكم الاستقرار والاستمرار، ونصفهم الاخر يبغضه ويرى فيه مشروع ديكتاتور يشكل خطرا على مستقبل تركيا الديمقراطية يتحتم كبح شططه، كما خلفت الانتخابات وارءها حالة من الاستقطاب الحاد بين الاكراد ومواطنيهم الاتراك، تتجسد فى تجدد الحرب الاهلية التركية الكردية التى يسقط بسببها كل يوم المزيد من الضحايا، تعصف بوحدة البلاد، وتعيد قسمة المجتمع التركى إلى اتراك واكراد يشكلون نسبة مهمة من السكان، ويتطلعون إلى نوع من الحكم الذاتى كما حدث فى العراق ،ويحظون بدعم امريكى واضح لأنهم حاربوا داعش بطراوة وطردوها من مدينتى كوبانى وتل الابيض على الحدود السورية التركية.

ويواجه اردوغان الآن طريقين لا ثالث لهم، إما ان يتعلم الدرس ويذهب إلى طريق المصالحة الوطنية، ويطفئ نيران الحرب التركية الكردية ويعدل سياساته تجاه سوريا التى تغضب نصف الشعب التركي، او يستمر فى طريقه القديم، يعاند ويكابر ويدخل تركيا فى تجارب قاسية مع كل جيرانها، تستنزف قدراتها بعد ان كانت صفر مشاكل مع الجميع!..، وربما يحسن عدم التنبؤ بسلوك أردوغان المتوقع، وسياساته القادمة إلى ان تتكشف بالفعل على أرض الواقع،لكن على مصر ان تكون اكثر حذرا ويقظة لان اردوغان لا يضمر الخير لمصر او المصريين، ولانه لن يتوقف عن دعم جماعة الاخوان المسلمين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجح أردوغان لكن تركيا تعانى الانقسام نجح أردوغان لكن تركيا تعانى الانقسام



GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الساعات الأربع!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon