توقيت القاهرة المحلي 09:26:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة؟!

  مصر اليوم -

نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة

مكرم محمد أحمد

هل صحيح ما أعلنه وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور من ان اجتماعات الخرطوم السداسية الاخيرة قد انهت كافة الشواغل المتعلقة بسد النهضة التي تؤرق دولتى المصب، خاصة مصر التي تعتمد في 98% من مواردها المائية علي حقوقها من نهر النيل ولا تملك بديلا يغنيها عن إيراد النهر، بسبب شح مياه الامطار وقلة المخزون من المياه الجوفية.

وربما يكون الأكثر دقة أن نقول، أن اجتماعات الخرطوم الاخيرة وضعت المفاوضات الثلاثية لاول مرة علي الطريق الصحيح، عندما اكدت الدول الثلاث التزامها بإجراء الدراسات المتعلقة بسلامة بناء السد وحجم الآثار السلبية التي يمكن ان تتعرض لها دولتا المصب في غضون فترة زمنية لا تزيد علي عام، مع التزام الدول الثلاث بالنتائج التي سوف تترتب علي هذه الدراسات، فضلا عن تسمية الشركة الثانية التي تقوم بجزء مهم من هذه الدراسات بعد انسحاب الشركة الهولندية، اضافة إلي ضرورة الحرص علي الشفافية ومد المزيد من جسور الثقة المشتركة بين الدول الثلاث.

ومع الاعتراف بان خطوة مهمة قد تحققت بالفعل لكن ذلك لا يعطينا نحن المصريين ترف الجزم بان شواغل سد النهضة لم تعد تقلقنا، لان العبرة هنا بحسن النيات وصدق التنفيذ والرغبة المخلصة في تسوية المشكلة بما يحفظ حقوق كل الاطراف، ولا يضر مصالح مصر المائية، والاكثر دقة وصوابا ان نعترف بان الشواغل التي تقلق مصر لا تزال قائمة، لان الدول الثلاث لم تتفق بعد علي سعة خزان السد وكيفية ملئه وتشغيله، وتأثير ذلك علي كمية الوارد من مياه النهر إلي مصر خلال سنوات الملء، وطرق إدارة خزان سد النهضة بما يحفظ للسد العالي في مصر وظيفته..،وكلها شواغل مهمة تحتاج إلي انجاز الدراسات المطلوبة دون تلكؤ وتقنين الحقوق في اتفاقية واضحة شفافة لا يداخل اي من بنودها سوء الفهم، أو سوء التأويل، ولاننا لم نصل بعد إلي هذه الأهداف يبقي سد النهضة شاغلا مهما من شواغل المصريين، وأظن انه سوف يبقي ايضا من شواغل السودان حتي وان حقق السودان بعض الفوائد والمزايا مثل التحكم في مخاطر فيضان النهر،لان شاغل السودان الحقيقي يتعلق بمدي سلامة بناء السد في منطقة فالق أرضي يمكن ان يؤثر علي استقرارها الثقل الضخم لبحيرة السد، بما يزيد من احتمالات نشاط زلزالي يؤثرعلي سلامة البناء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة نقطة نور هل انتهت شواغل سد النهضة



GMT 08:34 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيّر "حزب الله" ولم تتغيّر إيران!

GMT 08:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميون يخططون لمستقبلنا!

GMT 08:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشخاص أثروا حياتى

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا نترك الفرصة للمتربصين؟!

GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 09:10 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأجيل فيلم "الديب" لأحمد السقا
  مصر اليوم - أسباب تأجيل فيلم الديب لأحمد السقا

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon