توقيت القاهرة المحلي 07:15:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيتانياهو الكذوب المتبجح!

  مصر اليوم -

نيتانياهو الكذوب المتبجح

مكرم محمد أحمد

لا أظن أن العالم عرف سياسيا أدمن الكذب والخداع وخلط الحقائق مثل بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى الذى بلغ فى هذا المجال دركا لم يبلغه احد
قبله!، ومع ذلك يملك نيتانياهو قدرة فائقة على التبجح والادعاء والغرور لا تعطيه فرصة ان يخجل من نفسه، رغم ان الجميع يعرف انه يكذب على شعبه ونفسه وعلى العالم اجمع!.

وبسبب ادمانه الكذب، واجه نيتانياهو مأزقين خطيرين فى اسبوع واحد، عندما ادعى ان مفتى فلسطين الاسبق الشيخ الحسينى يرحمه الله، هو الذى علم النازى الالمانى عداء اليهود (الهولوكوست) وهو اصل السامية ومبعثها!، ولان تاريخ النازى أصبح مثل اللوح المحفوظ خرج الجميع على الملأ يكشفون كذب نيتانياهو، ابتداء من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إلى كل علماء التاريخ الذين ارخوا لفترة النازى ودرسوا وثائقها!.

اما الكذبة الاخرى فهى الاعظم والاكثر شرا،فتتمثل فى حملته الجسورة على التسوية السلمية للملف النووى الايراني، التى ادعى فيها ان الايرانيين خدعوا اوباما لان اتفاق التسوية السلمية لا يضمن تعقيم قدرة إيران على صنع سلاح نووي، كما ان البرنامج النووى الايرانى لايزال حتى بعد الاتفاق يمثل خطرا حالا على امن إسرائيل والولايات المتحدة وامن العالم اجمع، وما من حل يضمن الخلاص من هذا الخطر سوى حرب ضارية يشنها الغرب والولايات المتحدة، لا تمانع إسرائيل فى الاشتراك فيها لتدمير كافة منشآت إيران النووية والزامها الامتناع الكامل عن تخصيب اليورانيوم، مع علمه الاكيد ان إيران تملك قدرة صاروخية يمكن ان تصل إلى إسرائيل وشمال أوروبا تمكنها من رد العدوان..، وذلك يعنى ان نيتانياهو لا يبالى كثيرا بان يقود العالم إلى حرب جديدة يمكن ان يتجاوز اعداد ضحاياها الآلاف بدوافع كاذبة غير صحيحة، لان لجنة الطاقة النووية فى إسرائيل أخبرت نيتانياهو فى تقارير واضحة كشفت عنها صحيفة هاآرتس، ان التسوية السلمية للملف النووى الايرانى تضمن بصورة مؤكدة عدم حصول إيران على سلاح نووي، كما أخطرته بأن الترتيبات العملية للاتفاق تضمن للمفتشين الدوليين الذين يراقبون أنشطة إيران النووية على مدى الساعة اكتشاف اى خرق بسيط تقوم به إيران فى التو واللحظة..، وبرغم كل هذه الحقائق يكذب نيتانياهو، ويدخل فى خلاف خطير مع الرئيس الامريكي، ويقتحم الكونجرس لافشال مشروع الاتفاق، ويحرض النواب الامريكيين على رفض التسوية، بدعوى انه ما من ضمان حقيقى يمنع إيران من الحصول على السلاح النووى سوى حرب تحصد مئات الآلالف من الضحايا!..،فهل يجوز للعالم ان يضع ثقته فى سياسى كاذب ومقامر من هذا النوع!.
نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيتانياهو الكذوب المتبجح نيتانياهو الكذوب المتبجح



GMT 06:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزائري خارج الجزائر

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الجديد... أي أميركا ننتظر؟

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نصيحة السيستاني الذهبية

GMT 06:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة في حفرة الأرنب

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

خنادق الآيديولوجيا وأقفاصها

GMT 06:25 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الساعات الأربع!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتهدّد الحربُ الأهليّة لبنان؟

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منطقتنا واليوم التالي

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon