توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيتانياهو لايرى ولايسمع ولايشم

  مصر اليوم -

نيتانياهو لايرى ولايسمع ولايشم

مكرم محمد أحمد

ماذا يعنى ان يصعد شاب فلسطينى عادى لم يتجاوز عمره 24 عاما يعمل فى محل للملابس مع والدته، وليس فى تاريخه سابقة عنف واحدة، ولم يكن يوما عضوا فى اى من المنظمات الفلسطينية بما فى ذلك فتح وحماس، احد الاتوبيسات العامة فى تل أبيب ليطعن الركاب الاسرائيليين واحدا وراء الاخر، ينتقل من صف إلى صف إلى ان طعن 13 شخصا بينهم ثلاث اصابات بالغة.
مع الاسف لايزال رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو يصر على ان يدفن رأسه مثل النعامة فى الرمال، يتهم ابومازن واسماعيل هنية بالتخطيط لارتكاب الحادث، لايريد ان يرى او يسمع او يشم محاكيا امثولة القرود الثلاثة!، ويرفض ان يستخدم عقله ليرى خطورة الحادث وابعاده المخيفة خاصة انه يتكرر الان كثيرا على امتداد الشهور الاخيرة فى صورة مواطنين فلسطينيين عاديين، أفراد يعيشون لحالهم لا علاقة لهم بأى من تنظيمات المقاومة،بلغ بهم الغضب لكرامتهم التى يمتهنها الاسرائيليون كل لحظة حد الرغبة فى إيذاء الاسرائيليين استردادا لكرامتهم حتى وان كان الثمن الاستشهاد، يصعدون ارصفة الشوارع بسياراتهم يدهسون الاسرائيليين بالجملة، ويطعنون بالسكين عشرات الاسرائيليين فى تقاطعات الطرق وزحام الشوارع، يقدمون نمطا جديدا، من مقاومة الشعب الفلسطينى نجح فى عبور كل الحواجز والموانع ثأرا للكرامة،يصعب على الموساد واجهزة الامن الاسرائيلى ان تتنبأ به او تتمكن من منع حدوثه، لان الفلسطينى الذى يقدم على ارتكاب هذا الفعل اخذ قراره بنفسه ولم يستشر ولم يخبر احدا.
وتتحدث التقارير الاسرائيلية الصحفية عن حالة الذعر التى تسيطر على الاسرائيليين فى كافة المدن بسبب انتشار هذه الحوادث واستمرارها وتصاعدها، وبدلا من ان تحض صقور الاسرائيليين على محاولة فهم ابعاد الظاهرة وخطورتها، تفتح صفحاتها لغلاة اليمين الاسرائيلى يهددون بترحيل الفلسطينيين إلى الاردن كى تصبح إسرائيل دولة عنصرية خالصة لليهود، وهذا ما يصر عليه رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو، الذى يصعد تهديداته ضد الفلسطينيين على امل ان يفوز باصوات الاسرائيليين فى الانتخابات القادمة، حيث تتوجس نسبة كبيرة تتجاوز نصف المجتمع الاسرائيلى من إعادة انتخاب بنيامين نيتانياهو رئيسا للوزراء لان سياساته قبحت صورة إسرائيل فى العالم ولم تحقق الامن للاسرائيليين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيتانياهو لايرى ولايسمع ولايشم نيتانياهو لايرى ولايسمع ولايشم



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon