توقيت القاهرة المحلي 03:46:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيتانياهو يغلق أبواب القضية الفلسطينية؟!

  مصر اليوم -

نيتانياهو يغلق أبواب القضية الفلسطينية

مكرم محمد أحمد

مع الأسف يستنزف القدرة العربية مواجهات عربية عربية بلغت حد الحرب،زادت من انقسام الامة، وأضعفت قدرتها على مواجهة جماعات الارهاب، واغرت اعداءها على الاجتراء على حقوقها المشروعةّ!، وغيبت فى عالم النسيان اهم قضاياها المصيرية واولاها القضية الفلسطينية التى كان الانقسام الفلسطينى اول أسباب ضعفها وهوانها على الجميع، بينما الجامعة العربية تغط فى نوم عميق نسمع شخيره من المحيط إلى الخليج!، لان الجامعة العربية هى حاصل جمع إراداتها السياسية التى انفرط عقدها!. 

لم يعد يقلق الولايات المتحدة كثيرا ان تتوقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حول حل الدولتين أعواما متصلة،يتم خلالها تجميد كل جهود التسوية السياسية مع استمرار إسرائيل فى عملية بناء المستوطنات لخلق واقع جديد على الارض يجعل قيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل امرا مستحيلا، لان احدا لم يعد يبالى رغم قرار نيتانياهو بابتلاع الضفة الغربية، والتوسع فى بناء المستوطنات على اراضيها، فى إطار خطة متكاملة تستهدف تحصين امن إسرائيل التى تضم ارض الضفة وراء اسوار عالية تحمى امنها!. وزادت سطوة إسرائيل فى العالم اجمع، وزاد تبجحها وحرصها على تأديب اى دولة اوروبية تعترض على اى من تصرفاتها، تؤدب الخارجية النرويجية لانها تعترض على تسمية سفير إسرائيل الجديد!؟، وتتهم وزير الخارجية الامريكى جون كيرى بانعدام الخبرة لانه يطالب بعودة التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتتأمر على وزير الخارجية الفرنسى إلى ان تنجح فى طرده لانه طالب بعقد مؤتمر دولى لانقاذ حل الدولتين، والاكثر خطورة من ذلك حرصها المتزايد على ان تقلب المعايير وتغير الحقائق، وتلزم المجتمع الدولى عدم اعتبار بناء المستوطنات على ارض الضفة عملا غير قانوني، بدعوى ان اتفاقات اوسلو تجعل من المستوطنات موضوعا للتفاوض وما دامت المستوطنات جزءا من تفاوض المرحلة الاخيرة فهى مشروعة وقانونية!، وهذا ما كتبه مدير الخارجية الإسرائيلية دورى جولد فى مذكرة رسمية إلى كل دول العالم تطالبها بالامتناع عن اعتبار المستوطنات عملا غير قانوني، لانه عمل شرعى طبقا لاتفاقات اوسلو!، بما يعنى غلق ابواب التفاوض، ورفض حل الدولتين، ورفض استمرار جهود تسوية الصراع العربى الاسرائيلى لانه لم يعد هناك من وجهة نظر نيتانياهو مشكلة صراع فلسطينى إسرائيلى بعد ان تم الفصل الكامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين الذين يعيشون وراء اسوار شاهقة، وكل من يرون غير ذلك يدافعون عن حركات إرهابية لاتستحق سوى الدمار والموت!. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيتانياهو يغلق أبواب القضية الفلسطينية نيتانياهو يغلق أبواب القضية الفلسطينية



GMT 03:46 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بائع الفستق

GMT 03:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

على هامش سؤال «النظام» و «المجتمع» في سوريّا

GMT 03:42 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

دمشق... مصافحات ومصارحات

GMT 03:39 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

السعودية وسوريا... التاريخ والواقع

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ورقة «الأقليات» في سوريا... ما لها وما عليها

GMT 03:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

امتحانات ترمب الصعبة

GMT 03:33 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تجربة بريطانية مثيرة للجدل في أوساط التعليم

GMT 03:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

موسم الكرز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon