توقيت القاهرة المحلي 02:22:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ؟!

  مصر اليوم -

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ

مكرم محمد أحمد

بدلا من أن يتحد المجتمع الدولى من اجل ضرب داعش واجتثاث جذورها من كل مناطق الشرق الاوسط، ردا على ادعاءاتها الوقحة بأنها وراء حادث سقوط الطائرة الروسية التى راح ضحيتها 224 روسيا، كل جريرتهم انهم امضوا اجازة سعيدة على شواطىء شرم الشيخ، وبعد جرائمها البشعة التى طالت الجميع، الروس والامريكيين والبريطانيين والفرنسيين والعرب والمصريين، التى جاوزت وحشيتها كل القيم والمعايير الانسانية، تذبح ضحاياها فى مشاهد مقززة كما يذبح الدجاج، وتحرقهم أحياء فى أقفاص حديدية مغلقة، وتشعل النار فى القرى وتسبى النساء وتجند الاطفال دون العاشرة وتستخدمهم قنابل انتحارية فى مهمات قذرة!.

بدلا من ان يتحد العالم من اجل القضاء على هذا الوباء المخيف تفرق الجميع!،كل يهرب من مواجهة المعركة الحقيقية إلى حلول واهنة قلقا على مصيره السياسى!، يسحب السائحين من شرم الشيخ ويوقف الطيران إلى المدينة بدلا من قبول التحدى والصمود فى وجه الابتزاز الوحشي، وعدم تمكين الارهاب من الحصول على أى مكأفاة لقاء جرائمه الغادرة..،هرب الجميع من المعركة إلى طرق جانبية لتبقى مصر وحدها، تحارب ارهاب داعش والقاعدة ونفاق جماعة الاخوان المسلمين، وتدفع كل يوم المزيد من دماء ابنائها دفاعا عن حق الانسان فى الامن والاستقرار، دون ان تظفر بمساندة دولية حقيقية تتجاوز كلمات المواساة والتشجيع إلى فعل حقيقى يؤكد للارهاب ان المجتمع الدولى قادر على ان يكبده هزيمة قاسية!. والمؤسف فى الصورة انه فى الوقت الذى تعلن فيه جماعات الارهاب توحيد مواقفها، ويقدم ايمن الظواهرى زعيم القاعدة تنازلات كبيرة لزعيم داعش أبوبكر البغدادى لتوحيد مواقفهما ضد الانسانية والتحضر، يرفض الرئيس الامريكى اوباما التعاون مع الرئيس الروسى بوتين فى الحرب على داعش!، ويحاول إفساد جهوده فى سوريا بدعوى ان هناك ارهابيين معتدلين وآخرين متطرفين!، بل ثمة من وصلت بهم الغفلة إلى حد الاستعانة بهذه الجماعات من أجل تحقيق اهداف محدودة دون ان يدرى انه يربى وحشا سوف ينقلب عليه فى يوم قريب!، وربما تدفع مصر الآن ثمنا مضاعفا لمواقفها يتجسد فى انحسار نسبى للسياحة وهبوط أعداد القادمين لمدينة شرم الشيخ لفترة من الوقت!، لكن الارهاب سوف يخسر المعركة يقينا كما خسرها مرة سابقة، وسوف تعود افواج السائحين تملأ شواطىء شرم الشيخ التى سوف تبقى أبدا مقصدا سياحيا لا يقاوم، لكن من المهم والضرورى ان يملأ المصريون هذا الفراغ، يعوضون المدينة الجميلة عن غياب سياحها الاجانب، ويملأون فنادقها وشواطئها زحاما لان وجودهم هناك جزء مهم من المعركة على الارهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ هل يملأ المصريون فراغ شرم الشيخ



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon