توقيت القاهرة المحلي 18:41:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الرى يفرط فى التفاؤل!!

  مصر اليوم -

وزير الرى يفرط فى التفاؤل

مكرم محمد أحمد

لا أفهم الاسباب والمسوغات التى تبرر لوزير الرى المصرى حسام الدين محمد ان ينشر صباح كل يوم فى تصريحاته المتكررة حفنة تفاؤل، تؤكد للمصريين ان مشكلة سد النهضة سوف تجد حلا مؤكدا يحفظ للمصريين حقوقهم المائية كاملة،وان الجانب الاثيوبى يزداد اقتناعا وتفهما وما من مبرر يدعو إلى القلق!،

فى الوقت الذى يواصل فيه وزير الرى الاسبق نصر علام مقالاته النارية تبدى تشاؤما من امكانية التوصل إلى تسوية عادلة، لان أثيوبيا لاتزال تمانع فى اعطاء كل المعلومات المتعلقة بالسد، وتصر على استمرار عمليات البناء بمواصفاتها المقلقة!، وترفض وقف العمل إلى ان تتفق الاطراف الثلاثة، أثيوبيا والسودان ومصر،على سعة السد وارتفاعه وكيفية تشغيله والفترة الزمنية لملء خزانه، أو تستقر أراؤهم على اختيار الشركة العالمية التى يمكن ان تقوم بعملية التحكيم، خاصة ان المفاوضات بين الاطراف الثلاثة حول المعايير التى ينبغى ان تلتزم بها الشركة العالمية والفترة الزمنية لعملية التحكيم، لا تزال موضع خلاف واسع، حيث تصر مصر على ألا تتجاوز مدة التحكيم خمسة شهور بينما تقترح أثيوبيا فترة عامين، وتقدم السودان حلا وسطا يعطى للشركة مهلة 18 شهرا!.

ورغم ان البيان الذى صدر عن اجتماع الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى على هامش القمة الافريقية الاخيرة يؤكد أحقية اثيوبيا فى التنمية اعتمادا على نهر النيل مقابل عدم الاضرار بمصر،إلا ان هذه الصيغة العامة لاتكفى ضمانا يسوغ لوزير الرى المصرى هذا الاسهال الشديد فى تصريحات متفائلة لاتبررها عملية التفاوض الشاق التى تجرى بين الاطراف الثلاثة، خاصة ان أديس أبابا لاتزال تمانع فى اصدار بيان ثنائى شامل يحدد مرجعيات التفاوض ويترجم هذه الصيغة العامة(عدم الاضرار بمصر)إلى حقوق مستقرة تتضمنها وثيقة مشتركة اثيوبية مصرية، تؤكد عزم البلدين على بذل كل جهودهما من اجل شراكة حقيقية وتنمية مشتركة، ومع ان كل مصرى يتمنى ان تجد مشكلة سد النهضة حلا عادلا من خلال تفاوض بناء يرعى مصالح الجميع، لكن ذلك لايبرر لوزير الرى ان يبنى قصورا شاهقة من الامال فوق كومة من الرمال!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الرى يفرط فى التفاؤل وزير الرى يفرط فى التفاؤل



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon