توقيت القاهرة المحلي 10:09:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يقظة لا تفتر ولا تبرد

  مصر اليوم -

يقظة لا تفتر ولا تبرد

مكرم محمد أحمد

مع كل الاحترام لحكومة المهندس إبراهيم محلب، ومع تقديري البالغ للجهد المهم الذي يبذله في زياراته الميدانية، فإن غالبية المصريين لاتلمس حتي الآن تغيرا جوهريا في أداء الحكومة، يؤكد قدرتها المتزايدة علي فرض الاستقرار وحصار الارهاب واجتثاث جذوره.
فلا تزال الجامعات المصرية في حالة هياج مستمر بسبب بضع مئات من انصار جماعة الاخوان تعجز إدارات الجامعات عن ردعهم، ولا تزال الهجمات مستمرة علي مقرات الامن والشرطة، ولا نزال نفقد كل يوم المزيد من الضحايا، شباب في عمر الورود، ورجال عظام يقضون نحبهم في عمليات إرهاب خسيسة تستهدف ترويع الشرطة وخلخلة الامن، دون إشارات واضحة تؤكد لنا ان هذا الخطر يتقلص علي نحو مستمر كما تقلصت قدرة الجماعة علي الحشد.
صحيح ان رئيس مجلس الوزراء طلب من حكومته ان تكون في حالة حرب، تخرج من حالة الدفاع عن النفس إلي حالة الهجوم والمطاردة وتمسك بزمام المبادرة، لكن ذلك لا يتم بصورة كافية تقنعنا بان الغد سوف يكون احسن من الامس، وان النصر قادم لا ريب في ذلك، ولا يزال السؤال المهم متي نتخلص من هذا الارهاب دون اجابة واضحة..، ولست أريد ان اقلل من حجم الجهد الذي تبذله الشرطة والامن، او أبخس تضحياتهم العظيمة التي يعترف بها الجميع، لكننا نريد حالة من اليقظة الدائمة والمستمرة لاتبرد ولاتفتر ولا تمكن المجرم من الافلات بجريمته، ونريد تعاونا اكبر بين الشعب والامن يساعد علي كشف المزيد من اوكارالارهاب، ونريد نشاطا سياسيا اكبر في الاحياء التي تحولت إلي بؤر لنشاط جماعة الاخوان، يشل قدرة هذه الجماعات علي الفعل ويشعرها انها تحت رقابة الشعب المستمرة، خاصة انهم لا يمثلون الاغلبية في معظم هذه الاحياء، ونريد جهودا شعبية متنامية في هذه الاحياء تتقصي اوجه القصور في الخدمات وتعمل علي تحسينها، وتزيد من وعي الشعب بضرورة مقاومة الارهاب، ونريد جهدا ثقافيا علي مستوي عواصم المحافظات يفضح جماعات المنافقين التي تدعي انها جزء من الثورة الشعبية، لكنها تمثل في الحقيقة ثورة مضادة هدفها خلخلة الجبهة الداخلية.
"الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يقظة لا تفتر ولا تبرد يقظة لا تفتر ولا تبرد



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon