مكرم محمد أحمد
أمضيت يوما رائعا يسر النفس ويحيى الهمة خلال الاسبوع الماضي، فى لقاء ودى بين قائد الجيش الثانى اللواء محمدالشحات وعدد من معاونيه الكبار مع جمع من مشايخ شمال سيناء فى مضيفة الشيخ رفيع سلامة احد كبار مشايخ جنوب سيناء فى منطقة فايد..،
تكلم قائد الجيش الثانى ليؤكد بوضوح التزام القوات المسلحة بقطع دابر ما تبقى من جماعات الارهاب فى سيناء بعد أن تم القضاء على أغلب قيادات الصفين الاول والثاني، ولم يعد باقيا سوى مجموعات صغيرة متناثرة من الفلول ليس بينها من ينتمى إلى تنظيم داعش يتم ملاحقاتهم على مدار الساعة، كما أكد قائد الجيش الثانى أن القوات المسلحة لن تدخر جهدا فى القيام بأى عمل ييسرعبورالافراد والبضائع إلى وادى النيل، ويخفف من متاعب اهل سيناء نتيجة نقص معديات العبور، وتكلم المشايخ واحدا تلو الآخر وفى مقدمتهم الشيخ عيسى الخرافين الذى نجا من محاولة اغتيال فى العريش قبل عدة اشهر نقل على اثرها بطائرة هيلكوبتر عسكرية إلى مستشفى القوات المسلحة فى المعادي، مؤكدا ضرورة الاستمرار فى عملية هدم الانفاق بالكامل وليس مجرد اغلاق مداخلها لان الفلسطينيين يعاودن تشغيلها من خلال فتحات جديدة، كما طالب باشراف القوات المسلحة على تنفيذ خطط التنمية فى سيناء ضمانا لحسن التنفيذ، مركز على الاسراع فى مشروع اصلاح 200الف فدان فى وادى العريش يمكن ان تغير وجه الحياة فى سيناء.
ويبدو من شكاوى المشايخ ان مشكلة التوسع فى الاشتباه دون مراجعة اوضاع المقبوض عليهم وصدرت ضدهم احكام غيابية لا تزال تتعثر رغم اعتراف السلطات المصرية بان الامر يحتاج الى مراجعة سريعة، خاصة ان كثيرا من الاحكام الغيابية صدرت دون تدقيق..،والواضح من حميمية اللقاء ان الثقة بين القوات المسلحة ومشايخ القبائل تزداد عمقا وان التعاون بين الجانبين فى القضاء على اوكار الارهاب يصل إلى ذراه رغم ترصد التكفيريين لاكثر من 14 من المشايخ آخرهم عيسى الخرافين الذى نجا باعجوبة.