توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجوم قطر المضاد

  مصر اليوم -

هجوم قطر المضاد

بقلم : مكرم محمد أحمد

سوف تنتهى اليوم أو غداً مهلة الأيام العشرة التى حددتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين موعداً لتنفيذ قائمة المطالب الثلاثة عشرة التى تلزم قطر بغلق تليفزيون الجزيرة، وإبعاد 59 شخصية من الضالعين فى دعم جماعات الإرهاب فِكراً وتمويلاً على رأسهم يوسف القرضاوى رأس الفتنة والمرشد الأعلى لجماعة الإخوان، والمفاضلة بين الإبقاء على علاقاتها الراهنة بإيران أو العودة إلى مجلس التعاون الخليجي، وطرد القاعدة العسكرية التركية فى قطر..

الواضح أن الأزمة مع قطر مرشحة لمزيد من التصعيد بعد أن أعلن وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أن قائمة المطالب غير قابلة للتفاوض، وأن الكرة فى ملعب قطر التى بات لزاماً عليها أن توقف كل صور دعمها لجماعات الإرهاب، بينما أكد المتحدث الرسمى باسم دولة الإمارات أنه لم يعد أمام الدول الأربع فى ظل عناد قطر سوى أن تلجأ إلى إجراءات عقابية أخرى ربما تشمل قطع جميع العلاقات مع قطر وطردها من مجلس التعاون الخليجى، ومع الأسف فإن توسيع قائمة مطالب الدول الأربعة لتشمل بعض المطالب السياسية المتعلقة بعلاقات قطر الدولية أتاح الفرصة لعدد من دول الغرب التى يهمها غاز قطر واستثمارات قطر كى تتشكك فى دوافع المطالب الثلاثة عشرة بدعوى أنها غير واقعية يصعب قبولها أو تنفيذها، فضلاً عن أنها تزيد الأزمة تعقيداً وتحيط أسبابها بالغموض، وتجعل من الصعوبة بمكان معرفة ما إذا كان الدافع الحقيقى لحصار قطر هو دعمها لمنظمات الإرهاب أو رغبة دول الخليج فى عقابها على تواصل علاقاتها مع إيران.

ولو أن الدول الأربع ركزت أهدافها على ضرورة قطع دابر علاقات قطر بجماعات الإرهاب لأصبح الموقف القطرى ضعيفاً محاصراً يصعب الإفلات من مسئوليته, وتعذر على بعض دول الغرب أن تشكك فى دوافع المقاطعة وأسبابها، لكن الدول الأربع آثرت أن تجمع المطالب فى قائمة واحدة دون تحديد أولوياتها وأهميتها بما جعل مطلب وقف كل صور العون لجماعات الإرهاب مجرد مطلب ضمن مطالب أخرى عديدة رغم أنه سبب الأزمة ولبها وجوهرها، وهو المطلب الذى ركزت عليه مصر باعتباره أول المطالب وأهمها.

وأظن أن اجتماعاً عاجلاً لوزراء خارجية الدول الأربع بات ضرورياً لمواجهة الهجوم المضاد الذى تشنه قطر ضد قائمة المطالب، يساعدها عليه مواقف بعض دول الغرب التى تتسم بالنكوص والتردد لتحديد أولويات هذه المطالب، بحيث يصبح التركيز على قطع دابر علاقات قطر بالإرهاب، وربما يكون مفيداً أن تتوافق الدول الأربع على عرض نزاعها مع قطر أمام مجلس الأمن وكشف سجلها التاريخى فى دعم الإرهاب بالوقائع والوثائق، لأنه لا معنى لأن يعلن المجتمع الدولى حرباً شاملة ضد الإرهاب ويترك بعض الدول المارقة وأولاها قطر تمد هذه الجماعات بالمال والسلاح والملاذ الآمن، هذا يعنى ببساطة أن الدول التى تحارب الإرهاب تحرث فى البحر وتدفع هذه التضحيات الجسام من دماء الشهداء دون طائل أو جدوى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم قطر المضاد هجوم قطر المضاد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon