توقيت القاهرة المحلي 01:32:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل الأطراف تغير موقفها من الأزمة السورية

  مصر اليوم -

كل الأطراف تغير موقفها من الأزمة السورية

بقلم : مكرم محمد أحمد

يحسن العرب صنعا إن تناسوا خلافاتهم حول القضية السورية فى هذه الظروف الجديدة التى تؤكد قدرة القوات السورية المسلحة المتزايدة على استعادة ما تبقى من أرضى الدولة السورية تحت سيطرة داعش، وتوافقوا فرادى أو جماعات، داخل الجامعة العربية أو خارجها، على مساعدة الشعب السورى على عبور هذه المرحلة الأخيرة من عذاباته واستعادة دولته الممزقة، لان السوريين كابدوا من العذاب ما يكفى طوال سنوات الحرب الأهلية، ولأن بقاء الدولة السورية والحفاظ على وحدتها يحفظ أمن الشرق الأوسط واستقراره، وينهى عمل أكبر مفرخة للارهاب فى العالم ساعدت دولة قطر على إنشائها لتوليد المزيد من جماعات الإرهاب التى تهدد أمن الشرق الأوسط والمجتمع الدولى! 

وإذا كان الغرب قد اصطلح على ضرورة إنجاز التسوية السلمية للأزمة السورية لمنع المهاجرين السوريين من مغادرة أراضيهم والهجرة القسرية إلى أوروبا كما اصطلح الروس والأمريكيون رغم خلافاتهم المتزايدة على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية، يصبح من المهم والضرورى أن تتوحد مواقف العرب الآن على المساعدة على إنهاء عذابات الشعب السورى، والمساعدة على عودة الاستقرار إلى سوريا بصرف النظر عن مواقف بعض العرب من نظام حكم بشار الأسد الذى لا يمكن لأى طرف عربى أن ينحاز إلى بقائه فى الحكم إن قرر الشعب السورى أن على بشار الأسد أن يغادر،، وأظن أن توافق العرب داخل الجامعة العربية أو خارجها على الاعتراف بمقررات مؤتمر جنيف الأول أساس لتسوية سلمية للأزمة السورية تقوم على مرحلة انتقالية لينهض بإداراتها حكومة انتقالية يشارك فيها الحكم والمعارضة مع كتابة دستور جديد لسوريا. والذهاب إلى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، يشكل مدخلا مهما لموقف عربى جديد يخفف بعض مرارة الشعب السورى الذى ظلم كثيرا، وحبذا لو تم ذلك فى إطار الجامعة العربية إشهارا لتعاطف العرب مع الشعب السورى. 

والواضح للجميع على أرض الميدان، أن الجيش السورى يحقق كل يوم المزيد من التقدم على كل الجبهات بعد أن نجح فى تثبيت مواقعه فى منطقة «السخنة» جنوب شرق مدينة الرقة، وبدأ هجومه على محافظة دير الزور آخر مواقع داعش فى سوريا التى تضم بعض حقول البترول، كما نجحت القوات السورية فى تثبيت التهدئة فى منطقة غوطة دمشق، فضلا عن المعارك الشرسة التى تخوضها فى مدينة الرقة عاصمة داعش قوات سوريا الديمقراطية التى تضم مقاتلين أكرادا وعربا تساندها قوات التحالف الغربي، وتكاد تكون الرقة محاصرة تماما من جميع الجهات بعد أن نجحت قوات سوريا الديمقراطية فى استعادة 45 فى المائة من مساحة المدينة حيث تدور المعارك الآن من شارع لشارع ومن بيت لبيت، تماما كما حدث فى مدينة الموصل العراقية التى تواصلت معارك تحريرها على مدى 9 أشهر، وكما حدث فى الموصل تستخدم داعش فى دفاعاتها السيارات المفخخة والقناصة وتحزيم الأبنية الحكومية والمنازل بالديناميت لتفجيرها عند دخول القوات السورية، كما تحتفظ داعش بأكثر من عشرة آلاف مدنى دروعا بشرية لتعويق عملية تحرير الرقة! 

وبينما تسعى الرياض التى تتبنى الآن مقررات مؤتمر جنيف إلى إقناع فصائل المعارضة السورية بقبول التهدئة والجلوس مع الحكم الى مائدة التفاوض للاتفاق على خطوات المرحلة الانتقالية، تؤكد القاهرة حرصها على أن تكون طرفا نزيها فى مراقبة وقف إطلاق النار خاصة أن جميع الأطراف السورية أكدت ترحيبها الشديد بالدور المصرى.. فهل تستطيع قطر أن تخرج من دائرة الشر وهى الفاعل الأول فى الحرب الأهلية السورية، وتكفر عن سيئاتها بموقف عملى يسقط التزامها بجبهة النصرة التى اخترعتها قطر لتواصل حرب الإرهاب على الشعب السورى؟! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل الأطراف تغير موقفها من الأزمة السورية كل الأطراف تغير موقفها من الأزمة السورية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس

GMT 00:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

الفنانة سميحة أيوب تتعرض لوعكة صحية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon