توقيت القاهرة المحلي 06:57:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليس مراسل الجارديان وحده

  مصر اليوم -

ليس مراسل الجارديان وحده

بقلم مكرم محمد أحمد

لا أظن أن الوضع مع صحيفة الجارديان التى ملكت شجاعة الاعتراف بخطأ مراسلها فى القاهرة وسوء قصده وتعمده نشر أكاذيب ضللت قراء الصحيفة، يختلف عن أوضاع معظم مراسلى الصحف الأمريكية والغربية فى مصر،

الذين أدمنوا كتابة تقارير غير صحيحة عن أحداث مصر منذ سقوط دولة جماعة الإخوان المسلمين،تروج لقصص كاذبة مفادها، أن مرسى هو أول رئيس منتخب فى مصر!،وأنه سقط بفعل انقلاب عسكرى قامت به القوات المسلحة المصرية وليس بفعل تظاهرات ضخمة بلغ حجمها 30مليون نسمة خرجت فى كل مدن مصر تطالب بإنهاء حكم المرشد والجماعة!، كما درجت هذه الصحف على نشر تقارير كاذبة عن مجمل الأوضاع فى مصر تتهم الحكم بالديكتاتورية واساءة معاملة الصحفيين الوطنيين وسجنهم واعتقالهم دون أن تقدم أى أدلة على صدق هذه الاتهامات!، وما من شك أن تراجع الجارديان واعتذارها العلنى سوف يضع مراسلى هذه الصحف فى ازمة حقيقية لأن ماكانت تنشره الجارديان يكاد يكون متطابقا فى محتواه وعناوينه مع ما تنشره باقى الصحف الغربية عن مصر..، ومع الأسف اتسع هذا التيارليضم بعض مراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية، وبينهم معهد بروكنجز الذى تورط فى نشر تقارير كاذبة، زعمت أن يوم 25أبريل سوف يشهد مظاهرات مليونية ضخمة تطالب باسقاط النظام. 

وأظن أن المسئولين عن الصحافة الأجنبية فى مصر يتحملون جانبا من مسئولية استشراء هذا التوجه الذى كان يمكن وقفه إذا لجأت السلطات المصرية إلى رفع دعاوى قضائية تطالب هذه الصحف بتكذيب ما تنشره ودفع التعويض المناسب عما لحق بمصر من اضرار من جراء نشر هذه الأكاذيب، ومع أنه يدخل فى حق مصر اعتبار أى مراسل أجنبى يدمن نشر أخبار كاذبة لا أساس لها ضيفا غير مرغوب فيه، لكن مصر لم تستخدم هذا الحق بسبب حساسيتها المفرطة التى تولدت عن قضية مراسلى صحيفة الجزيرة الأربعة التى انتهت بالإفراج عن هؤلاء الصحفيين بقرار من الرئيس السيسي، لكن سياسة التجاهل ليست هى العلاج الأمثل لمواجهة مراسلى الصحف الأوروبية والأمريكية الذين يدمنون الكذب،لأن هذا التجاهل يغريهم على الاستمرار فى حملاتهم مع أن من حق مصر استبعاد أى مراسل يدمن الكذب والتلفيق باعتباره ضيفا غير مرغوب فى بقائه دون الذهاب إلى المحكمة!. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مراسل الجارديان وحده ليس مراسل الجارديان وحده



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon