بقلم : مكرم محمد أحمد
سوف تعض قطر بالنواجذ على مطلبين اثنين من المطالب الثلاثة عشر التى تقدمت بها الدول الأربع، السعودية ومصر والإمارات والبحرين ، ترفض قبولهما وتنفيذهما تحت ذريعة إحترام حرية الرأى والتعبير، أولهما إغلاق محطة الجزيرة التى تعتقد قطر أنها أمضى أسِلحتها وأقواها، لا تفرط فيها إلا أن تتغير طبيعة الحكم فى قطر وتنتهج سياسة جديدة تحرص على حسن علاقاتها بأشقائها فى الخليج والعالم العربى ، أما المطلب الثانى فيتعلق بإبعاد يوسف القرضاوي، رأس الفتنة والمرشد الأعلى لجماعة الإخوان الذى ترعاه الأسرة الحاكمة فى قطر وتحرص عند استضافته على أن يكون مجلسه على يمين الأمير كان حمد أو تميم، وترى فيه قطر بوق إعلامها الأكبر وأداتها الكبرى فى التحريض على الفتنة والعنف، وهو أول رجال الشريعة الإسلامية الذى أباح استخدام الإنسان الذى كرمه الله كقنبلة انتحارية يمكن تفجيرها وسط الجنود الأمريكيين فى العراق أو الإسرائيليين فى القدس أو الأقباط فى كنائس مصر، ليضرب الإسلام فى مقتل. كما تستخدم قطر القرضاوى ،كورقة توت تستر عوراتها العديدة ابتداءً من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل تطوعاً ودون ثمن إلى جهودها فى قسمة الموقف الفلسطينى واستضافتها لأكبر قاعدة أمريكية فى الشرق الأوسط، ويزيد على ذلك دورها فى تمويل جماعات الإرهاب وتدمير الدولة السورية ، ودورها المخرب فى ليبيا نكاية فى مصر وتهديداً لأمنها القومي، ورغم أن القرضاوى ممنوع من دخول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكل الدول الغربية ومسجل على قوائم الإرهاب العالمية ، تناصر بعض الدول الغربية حق قطر فى الحفاظ عليه، لأن القرضاوى هو صوت الفتنة الذى يقسم أمة المسلمين ويضرب إجماعها، يشن حرب الكراهية على مصر وأزهرها وجيشها وقائدها، بينما يبارك أفعال حمد وتميم التى خربت شعوباً ودولاً، بئس الرجل وبئس المهمة! وأخطر ما يقوم به توأم قطر، الجزيرة والقرضاوي، تعاون الاثنين على نشر آلاف الفتاوى التى تحض على الفتنة والعنف وضرب شرعية أنظمة الحكم فى العالم العربى لتسود الفوضى والخراب والترويج لأفكار جماعة الإخوان الإرهابية، وشق المجتمعات العربية على أسس طائفية وعرقية، ويجسد تناغم جهودهما فى أحداث يناير، الخطة المتكاملة لتخريب مصر. وربما يكون صحيحاً أن تليفزيون الجزيرة ،حظى باهتمام عربى وإسلامى واسع كما حظى برنامج القرضاوى االشريعة والحياةب فى غضون هذه الفترة بنسب مشاهدة عالية جعلت من القرضاوى نجماً تليفزيونياً مهماً، لكن الجزيرة والقرضاوى سقطا من حالق خلال أحداث الربيع العربى ، فقدت الجزيرة مصداقيتها بنسبة تكاد تصل إلى مائة فى المائة، وتأكد لكل مصرى أنها مجرد أنبوب قاذورات، تدفق أخباراً تتعمد الاختلاق والتشويه والكذب وفقد القرضاوى هو الآخر مصداقيته وتكشف للملايين أنه مجرد بوق فاسد لحكم فاسد هدفه الأول إثارة الفتن وقسمة الشعوب.