توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بروكنجز يهذى!؟

  مصر اليوم -

بروكنجز يهذى

بقلم مكرم محمد أحمد

منيت الصحافة الغربية خصوصا الامريكية بخيبة امل كبري، لان توقعاتها المتعلقة باحتدام المظاهرات المليونية في شوارع القاهرة والمدن المصرية الكبري يوم 25 ابريل الماضي قد منيت بالفشل الذريع، ولم يعد لديها ما يبرر اخفاقها في التوقع وسوء تقديرها للامور وقلة معرفتها بحقائق ما يجري في مصر، سوي ان تبالغ في تصوير الاجراءات الامنية التي حالت دون خروج الجماهير الغاضبة إلي الشوارع!، رغم ان الجميع يعرف انه ما من قوة في الارض تستطيع ان تكسر إرادة شعب يصمم علي حقه في حرية التعبير!، ورغم انه في سوابق عديدة لم تستطع قوات الامن المصري ان تمنع حشود المصريين من الخروج للتظاهر!، وبدلا من ان تعترف هذه الصحف بسوء تقديراتها وقلة معرفتها بالواقع المصري، شددت حملتها علي الرئيس السيسي الذي يحكم مصر بالحديد والنار ويقمع الحريات العامة والخاصة ويحول دون خروج المتظاهرين إلي الشوارع!!.

لكن الاخطر من ذلك ان تتورط معاهد قاابحاث محترمة للدراسات الاستراتيجية مثل معهد بروكنجز المعروف بدراساته وابحاثه الجادة في نشر تقارير صحفية تصدر باسمه تتحدث عن مصر أخري لاوجود لها!، مثل التقرير الاخير الذي نشرته الباحثة سارة يركيس في 25 ابريل الماضي علي احد مواقع بروكنجز عن اخطر التحديات التي سوف تواجه الرئيس السيسي بخروج مظاهرات مليونية ضخمة تعيد للذاكرة ما حدث في مصر عام 2011 عندما خرجت المظاهرات العارمة تطالب بسقوط الحكم ورحيل الرئيس، احتجاجا علي الحكومة المصرية التي أعلنت موافقتها علي نقل السيادة علي جزيرتي تيران وصنافير إلي السعودية.

ولا يكشف كذب هذه التقارير واصرارها علي تلفيق المواقف وغياب مهنيتها ان شيئا من ذلك لم يحدث، ليس لان الامن سد كل الطرق امام المتظاهرين كما يقول تقرير بروكنجز ولكن لان الاعداد التي حاولت الخروج كانت هزيلة وضعيفة اعترف بتواضعها القائمون علي عملية التظاهر، والاكثر سوءا ان يتوقع تقرير بروكنجز ان يكون تسليم الجزيرتين المسمار الاخير في حكم الرئيس السيسي، بينما تؤكد كل الحقائق والوقائع ان المصريين اكتشفوا زيف وتضليل عملية الخداع الواسعة التي ادعت ان الجزيرتين مصريتان خاصة بعد ان تم نشر جميع الوثائق وبينها وثائق عبدالناصر التي نشرتها ابنته د.هدي عبدالناصر في صحيفة الاهرام لتؤكد ان الجزيرتين سعودتيان وان علي المصريين ان يكونوا حقانيين لان تيران وصنافير كانتا مجرد وديعتين لدي مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بروكنجز يهذى بروكنجز يهذى



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon