توقيت القاهرة المحلي 07:52:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وترامب.. التزامات مشتركة!؟

  مصر اليوم -

مصر وترامب التزامات مشتركة

بقلم مكرم محمد أحمد

يعرف الرئيس أوباما الذى تنتهى اول يناير فترة حكمه الثانيةـ ان الرئيس الجمهورى الجديد ترامب سوف يكنس بالمقشة كل سياساته الفاشلة فى الشرق الاوسط مهما ادعى الآن التزامه بحسن المشورة والنصيحة للرئيس الامريكى المنتخب!، ويعرف ايضا ان الخطأ الجسيم الذى ارتكبه فى نهاية فترة حكمه،انه تصور ان هيلارى كلينتون يمكن أن تكون مجرد استمرار لولايته فى فترة ثالثة ترأسها المرشحة الديمقراطية!..،وبرغم تركيز ترامب على مشكلات الداخل الامريكى فإن عناصر خلافه مع سياسات أوباما واضحة لا تحتمل اى لبس، تخلص فى انه سوف يكون أكثر حسما فى مواجهة منظمات الإرهاب التى ينبغى اجتثاثها، لكن ادارة اوباما بمعاييرها المزدوجة لم تتحمس كثيرا لهذا الهدف، خاصة انها كانت اول المسهمين فى صنع داعش والاستفادة من وجودها!.

ويبدو ان منهج مصر الواضح فى محاربة الإرهاب والتزامها النهائى بان الإرهاب واحد مهما تعددت أسماؤه ومنظماته، وانه لا فارق بين داعش والقاعدة وجبهة النصرة لانهم جميعا ملة كافرة واحدة قد ساعد على خلق هذه المساحة من التفاهم المشترك بين الرئيس السيسى والرئيس ترامب، تسمح للرئيس الامريكى الجديد بإمكان الاعتماد على موقف مصرى واضح لايداخله اى هدف سوى تحقيق امن الشرق الاوسط واستقراره واجتثاث هذه الجماعات من جذورها!، وهو هدف جد ممكن قابل للتحقيق على أرض الواقع يمكن ان تشكل مصر قوته الضاربة..، واظن ان هذه المساحة المشتركة تشكل اهم متغيرات الموقف فى الشرق الاوسط، لان ترامب لايضمر كما تفعل إدارة أوباما سياسات ذات وجهين مع الارهاب وضده!، ويعتبر جماعة الاخوان المسلمين بوضوح قاطع منظمة إرهابية ينبغى حظر جميع انشطتها..، واظن ان إدارته جاهزة لاستصدارهذا التشريع.

والواضح من مجمل ما اعلنه ترامب انه لايتحمس كثيرا لاستمرار الحرب الاهلية السورية وربما تكون ادارته أكثر استعدادا للتفاهم مع الروس ورغبة فى الوصول لحل يقبله الطرفان، كما انه يرغب فى استنهاض قدرات المنطقة الوطنية لتعاون وثيق يجتث على نحو نهائى منظمات الإرهاب من جذورها..،وإذا صح ان هناك مساحة من تفاهم مشترك تسمح بدور مصرى أكثر وضوحا فى اجتثاث جماعات الإرهاب، فان من واجب مصر ان تبذل اقصى ما تستطيع لإعادة تصحيح قرار ترامب بمنع دخول المسلمين إلى امريكا، وحفزه على ضرورة ان تنعم الجاليات المسلمة فى جميع الولايات الامريكية بالأمن وتأخذ الفرصة كاملة للتعبير عن التزامها بحقوق المواطنة الامريكية وواجباتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وترامب التزامات مشتركة مصر وترامب التزامات مشتركة



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon