توقيت القاهرة المحلي 15:20:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجميع يائسون من نيتانياهو

  مصر اليوم -

الجميع يائسون من نيتانياهو

بقلم : مكرم محمد أحمد

بينما يرفض رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو الانسحاب من منصبه إن أصدرت الشرطة بحقه لائحة اتهام بالفساد والرشوة واستغلال النفوذ، إضافة إلى الكذب والحنث باليمين، ويضغط على وزراء حكومته باستخدام تهديدات مبطنة كى يعلنوا تأييدهم له، ترى أغلبية الاسرائيليين أن على نيتانياهو أن يقدم استقالته بعد أن ثبت أن مدير مكتبه آرى هارو ـ الذى ارتضى أن يكون شاهد ملك ـ قدم إلى الشرطة فيضا من المعلومات التى تدين رئيس الوزراء، كما تدين زوجته سارة التى ربما تنتظرها هى الأخرى لائحة اتهام بأنها كلفت اسرائيل مئات الآلاف من الشواكل، عندما اشترت على حساب الدولة أثاثا لحديقة مقر رئيس الحكومة ونقلته إلى بيتها الخاص فى قيساريا.. وثمة أنباء مؤكدة بأن شرطة إسرائيل سوف تسمح لمدير مكتب نيتانياهو بالسفر إلى الخارج لإحضار أدلة ووثائق أخفاها فى الخارج!

وأظهرت نتائج استطلاع أخير نشرته صحيفة « هاآرتس»، أن 51 فى المائة من الاسرائيليين لايصدقون رواية نيتانياهو ويعتقدون أنه فاسد بالفعل، كما أن 66% يرون ضرورة أن يقدم نيتانياهو استقالته فى حال تقديم صحيفة اتهام ضده، ويؤكد زعيم المعارضة ورئيس حزب العمل أفى جباى أن التحقيقات مع رئيس الوزراء سوف تؤدى إلى إجراء انتخابات جديدة مع بداية العام المقبل، وأنها بداية النهاية لحكم نيتانياهو الذى استمر عشرة أعوام أدت إلى الفرقة والانقسام وتعفن الفساد، وبينما نجحت المعارضة فى حشد تظاهرة ضمت مايزيد على ثلاثة آلاف متظاهر تطالب نيتانياهو بإعلان عجزه عن أداء مهام منصبه بسبب اتهامه بالفساد، خرج 150 ناشطا سياسيا ينتمون إلى تحالف الليكود فى تظاهرة صغيرة تدافع عن بقاء رئيس الوزراء، الذى يشتد الخناق عليه إلى حد أجبر عددا من أعضاء الليكود على المطالبة باستقالته أملا فى إنقاذ حزبه!

وفى رام الله تتابع السلطة الفلسطينية تطورات التحقيق فى قضية نيتانياهو، حيث تسود المخاوف من اتجاه رئيس الوزراء الاسرائيلى المتزايد إلى الانحياز الكامل لصقور اليمين الإسرائيلى، بتأكيد رفض حل الدولتين أملا فى أن يصفوا إلى جواره!، مع وجود ميل متصاعد من بعض أعضاء الليكود إلى اتخاذ موقف محايد بدعوى الحفاظ على الحزب، فضلا عن مخاوف فلسطينية أخرى من أن يلجأ نيتانياهو إلى افتعال أزمات جديدة مع السلطة الفلسطينية ومحاولة عقابها لأنها أوقفت التنسيق الأمنى مع إسرائيل خلال أزمة الأقصى!

لكن الاعتقاد السائد فى أوساط المقربين من الرئيس محمود عباس أن استئناف التفاوض مع حكومة نيتانياهو الذى يخضع للتحقيق وينتظر لائحة اتهامه بالفساد، لن يكون مجديا فى هذه الظروف، خاصة أن نيتانياهو ليس لديه ما يمكن أن يقدمه على مائدة التفاوض وليس مستعدا لأن يقدم أجوبة ذات جدوى على الأسئلة الجوهرية المتعلقة بقضايا المستوطنات والحدود والقدس، فضلا عن أن الرئيس الأمريكى ترامب لايرغب الآن فى تقديم أى مبادرة جديدة، مؤثرا الانتظار إلى أن يتضح موقف نيتانياهو!

ومع الأسف كان يمكن استثمار هذه الظروف فى تسريع جهود المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس تعزيزا لوحدة الصف الفلسطينى، لكن الواضح للجميع أن العلاقات بين الندين اللدودين تزداد تعقيدا مع امتناع الرئيس أبومازن عن دفع رواتب موظفى قطاع غزة، وتزايد توجهات حماس لتعزيز روابطها مع طهران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجميع يائسون من نيتانياهو الجميع يائسون من نيتانياهو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon