توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إجراء متخلف وغير تربوى!

  مصر اليوم -

إجراء متخلف وغير تربوى

بقلم مكرم محمد أحمد

فى كل بلاد العالم وبينها مصر نسبة من التلاميذ الصغار ربما لاتصل إلى حدود 1%يعانون بعض صعوبات التعلم، التى تم دراستها وتصنيفها على مستوى عالمي، وتوافق العلماء والاطباء والتربويون على ان هذه الصعوبات لا تشكل نوعا من الإعاقة الذهنية اوالعقلية،
ويمكن علاجها من خلال بعض المساعدات التربوية التى يتم تقديمها لهؤلاء التلاميذ، تمكنهم من اجتياز الشهادات العامة وصولا إلى الجامعة، وثمة ملايين من هؤلاء فى كل أنحاء العالم بما فى ذلك مصر يستكملون دراساتهم عبر مراحل التعليم المختلفة، حرصا على ان يستفيد المجتمع من طاقاتهم بدلا من بقائهم طاقات عاطلة، وفى حالات كثيرة يكتشف القائمون على أمر هؤلاء التلاميذ انهم يملكون قدرات عالية فى مجالات متعددة تعوض صعوبات التعلم، ولهذا السبب اصطلح العلماء على تسميتهم (أصحاب الاحتياجات الخاصة) بدلا من المعاقين ذهنيا أو المتخلفين عقليا!. 

وتحرم معظم الدساتير وقوانين الطفل فى بلاد عديدة استخدام كلمة (المعاقين) لوصف حالة هؤلاء حفاظا على معنوياتهم ومنع تسريب أى آثار سلبية إلى نفوسهم..، وفى قانون الطفل المصرى تؤكد الفقرة (ب) ضرورة حماية الاجيال من كل صور التمييز بسبب محل الميلاد أو وضع الوالدين أو الدين أو الإعاقة حرصا على مساواة الجميع بالانتفاع بجميع الحقوق دون تمييز، التزاما بالمادة 181 من الدستور المصرى، الذى يرفض على نحو مطلق كلمة (الإعاقة) انطلاقا من ضرورة الحفاظ على معنويات هؤلاء الاطفال وتجنب الأثر النفسى السلبى على شخصياتهم. 

وحدها وزارة التربية والتعليم المصرية دون كل مؤسسات العالم التربوية التى تختم شهادات نجاح هؤلاء التلاميذ فى كل مراحل التعليم بختم بالغ السوء والتخلف يحمل عبارة (دمج إعاقة ذهنية)، رغم ان التقارير الطبية العالمية لا تعتبر هؤلاء معاقين ذهنيا، ورغم انه ما من مؤسسة تربوية فى العالم تلجأ إلى هذا الإجراء المتخلف الذى ينم عن قبح بالغ، ويؤذى مشاعر ونفوس هؤلاء التلاميذ، ويشكل عنصرا معوقا يحول دون التحاقهم بالجامعات رغم حصولهم على الثانوية العامة!. 

والمؤسف ان وزارة التربية والتعليم لم تكن تستخدم سابقا هذا الختم سيئ السمعة الذى ابتكرته قبل عام واحد رفضا لكل أساليب التربية الحديثة، الأمر الذى أثر فى نفوس هؤلاء التلاميذ وأغلق امامهم ابواب الامل فى ان يكونوا طلابا جامعيين، دون مسوغ علمى او اخلاقى يبرر بشاعة هذا الإجراء!. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء متخلف وغير تربوى إجراء متخلف وغير تربوى



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon