توقيت القاهرة المحلي 10:52:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس المجنون!

  مصر اليوم -

الرئيس المجنون

بقلم مكرم محمد أحمد

لا أعرف ان كان الرئيس الفلبينى رودريغو دونيرى عاقلا ام مجنونا لانه سب الرئيس الامريكى اوباما الذى انتقد سياساته فى الخلاص من تجار المخدرات حتى وان كان بالقتل عمدا أو لانه اهان امين عام الامم المتحدة الذى يعترض على سياساته الداخلية فى محاربة تجار المخدرات،
لكن ما أعرفه ان الشعب الفلبينى انتخب رودريغو مرات عديدة ولاكثر من 15عاما عمدة لمدينة دافو وباغلبية ساحقة، وانه نجح فى تحويل دافو من عاصمة القتل والارهاب والمخدرات فى الفلبين إلى المدينة الاكثر امنا وهدوءا فى جنوب شرق آسيا!،وانه يعى جيدا درس الشرق الاوسط، ويعرف على وجه اليقين ان البريطانيين والامريكيين هم الذين دمروا العراق وليبيا وسوريا وهم الذين ابتدعوا داعش وساعدوها على التضخم!. 

ويعرف رودريغو جيدا انه لكى ينجح فى حربه على الارهاب وينقذ البلاد من انتشار المخدرات، فان عليه أولا ان يلزم الامريكيين مغادرة جزيرتى جولو وباسيلا لانهم يعرقلون حربه على الارهاب كما يعرقلون حربه على تجار المخدرات، ولايريدون له النجاح فى محاربة مشاكل الفقر والبطالة..،وربما يتميز اسلوب الرئيس الفلبينى رودريغو (71عاما) بالصراحة والوقاحة!، لكنه يقود الفلبين إلى مجتمع جديد متحرر من الجريمة والرشوة والبطالة والمخدرات، وسوف ينجز هذا الهدف فى غضون سنوات محدودة، لانه انجزه فى زمن قصير خلال وجوده عمدة لمدينة دافو مؤيدا من جميع الشعب الفلبيني، الذى اعطاه ستة ملايين صوت انتخابى زيادة عن اقرب منافس له، ليس لانه شديد الوقاحة ولكن لانه شديد الحسم، باتر فى قراراته لايعرف انصاف الحلول، ولايرى حلا لانقاذ بلاده من المخدرات التى تباع علنا فى الشوارع كما تباع الحلوي، حيث يوجد 4ملايين مدمن سوى اعدام تجارالمخدرات شنقا، لا تأخذه الرحمة بهم ولكنه يتعاطف مع المدمنيين، يعالجهم فى مصحات خاصة تقدم لهم كل الخدمات على مدى الساعة كما يقدم بدلا شهريا للمدمنين الذين يرغبون فى الاقلاع عن المخدرات. 

وما من شك ان رودريغو صاحب رسالة هدفها إنقاذ شعبه من الفقر والجريمة والمخدرات وإعادة الامن والامان إلى الفلبينيين من خلال سياسات واضحة وشفافة لا التواء فيها..،واظن انه فى مثل هذه الخيارات المصيرية، فان القول الفصل فى سلامة سياسات الرئيس الفلبينى يبنغى ألا يكون للرئيس الامريكى اوباما اولسكرتير الامم المتحدة بان كى مون،ولكن القول الفصل يكون بالضرورة للشعب الفلبيني، هو وحده الذى يحكم على صحة هذه السياسات ومدى قدرتها على مواجهة هذه المخاطر. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس المجنون الرئيس المجنون



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon