توقيت القاهرة المحلي 07:52:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقارب روسى أمريكى جديد

  مصر اليوم -

تقارب روسى أمريكى جديد

بقلم مكرم محمد أحمد

فى الوقت الذى أعلن فيه بعض قادة الحزب الجمهورى وعلى رأسهم جون ماكين رئيس لجنة الأمن الوطنى رفضهم لسياسات الرئيس الجمهورى الجديد ترامب فى التقارب مع الرئيس الروسى بوتين، بدعوى أن بوتين قام بغزو جيرانه فى أوكرانيا ويعيد بناء نظام حكمه الديكتاتورى ويعادى الديمقراطية الغربية، خرج الرئيس الامريكى اوباما المنتهية خدمته على العالم فى مؤتمر صحفى مفاجيء، يعلن فيه رغبة واشنطن فى تحسين العلاقات مع روسيا لان روسيا دولة قوية نافذة تؤثر فى مجريات العالم فضلا عن دورها المتزايد فى الشرق الأوسط، مطالبا بضرورة فتح صفحة جديدة فى علاقات البلدين،وكأنما أراد اوباما مساندة رئيس الجمهورية ترامب فى مواجهة خصومه المحافظين داخل الحزب الجمهورى الذين يتمسكون بمعايير الحرب الباردة واستمرار العداء الامريكى الروسي.

ورغم ان سياسات الرئيس الأمريكى اوباما أثناء وجوده فى البيت الأبيض حافظت على توتر العلاقات بين القطبين إثر الغزو الروسى لاوكرانيا وفرضت عددا من العقوبات الدولية على روسيا، إلا أنها تركت مساحة واسعة لعدد من اللقاءات الثنائية على مستوى الرئيسين وعلى مستوى وزيرى خارجية البلدين بهدف تنظيم أدوات صراعهما فى المناطق المتنازع عليها خاصة سوريا، كى لا يتحول الأمر إلى مجابهات تؤثر على الأمن والسلم الدوليين، لكن هذه اللقاءات لم تنجح فى حسم أى من المشكلات الدولية والإقليمية! ولم تحقق الانفراجة المأمولة لانهاء الحرب الأهلية السورية التى تحولت إلى كارثة إنسانية يصعب على الضمير الانسانى تحمل نتائجها!.

ولا يبدو واضحا حتى الآن الأسباب التى دفعت الرئيس اوباما المنتهية خدمته إلى الحديث عن ضرورة تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، إلا أن الأمر المؤكد أن هذه التصريحات سوف تعزز توجه الرئيس الجمهورى الجديد ترامب إلى تحسين علاقاته مع موسكو رغم معارضة بعض الجمهوريين وبعض أجهزة المعلومات والتخابر الأمريكية، التى تعتقد أن موسكو حاولت التأثير فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، ونجحت فى اختراق البريد الالكترونى للجنة الوطنية للحزب الجمهورى وربما تكون قد نجحت فى اختراق البريد الالكترونى للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.

ولا اظن ان للعرب مصلحة فى استمرار حالة التوتر والحرب الباردة بين موسكو وواشنطن خاصة أن تقارب القطبين يمكن أن يساعد على إنهاء الحرب الأهلية السورية بحيث تتفرغ كل الجهود للحرب على داعش وباقى تنظيمات الإرهاب واجتثاث جذورها من الشرق الأوسط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب روسى أمريكى جديد تقارب روسى أمريكى جديد



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon