توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب؟!

  مصر اليوم -

هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب

القاهرة - مصر اليوم

 فى دفاعه عن قراره الذى يعترف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ويوافق على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كثيرا. ما يؤكد الرئيس الأمريكى ترامب أنه قرار لا يضيف جديدا ولا يغير من واقع الأمر شيئاً! وأن القرار لا ينشئ جديداً لأن حدود القدس تبقى محل تفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين ضمن قضايا الحل النهائي، لكن الواضح أن الرئيس الأمريكى ترامب لا يقول صدقاً وأن خطط حكومة بنيامين نيتانياهو لتغيير هوية القدس تمضى على قدم وساق من أجل بناء المزيد من المساكن فى القدس الشرقية فى الوقت الذى يعلن فيه وزير مواصلات إسرائيل كاتز الذى يسمونه «البلدوزر» مشروع إنشاء قطار كهربائى سريع، تبدأ محطته الرئيسية التى سوف يطلق عليها اسم الرئيس الأمريكى ترامب عند حائط المبكى فى القدس الشرقية حيث يمر القطار فى نفق أرضى طوله ما يقرب من ميلين تحت مبانى القدس القديمة إلى وسط تل أبيب فى حى التجارة والمال محطته الثانية ثم ينطلق إلى مطار بن جوريون المطار الدولى الإسرائيلي.

ويقول وزير المواصلات الإسرائيلى «البلدوزر» إن القطار سيحمل 11 مليون سائح من مطار بن جوريون إلى حائط المبكى وأنه سيعمل فى غضون أقل من عام وأن خطط البناء والتشغيل سوف تبدأ على الفور دون انتظار التفاوض الإسرائيلى الفلسطينى بما يؤكد توافق الإسرائيليين والأمريكيين على فرض سياسة الأمر الواقع.

والمؤسف فى الصورة أن إدارة الرئيس ترامب رغم إعلانها شراكة مصر فى حربها على الإرهاب وبناء سلام الشرق الأوسط تصمت عن أفعال إسرائيل الأحادية الجانب فى القدس الشرقية، ولا ترى بأساً فى مشروع وزير المواصلات الإسرائيلى الذى يدخل فوراً حيز التنفيذ ليبدأ تشغيل قطار القدس العام القادم دون أن يجد الرئيس ترامب حرجاً فى إطلاق اسمه على محطة القطار الأولى، بينما تمارس إدارة ترامب الضغوط على مصر، تستخدم فى ذلك ملف أقباط مصر بدعوى أن أقباط مصر يتعرضون للاضطهاد الدينى ولكل صور التمييز السلبى فى القطاعين العام والخاص بما فى ذلك المستويات العليا فى مراكز الاستخبارات والدفاع والشئون الخارجية والأمن، بينما تعرف إدارة الرئيس ترامب جيداً أن أقباط مصر يحظون بكامل حقوق المواطنة منذ أن تولى الرئيس السيسى حكم مصر، شأنهم شأن كل المصريين وأن الرئيس السيسى هو الذى أعاد لهم كل الاعتبار واعتبر أعيادهم أعياداً لكل المصريين وهو يفعل كل ما يستطيع لحماية أمنهم من جماعات الإرهاب التى تستهدفهم نكاية فى مصر رغم أن الشعب المصرى وفى مقدمته الأزهر الشريف يقف إلى جوارهم يشد أزرهم ويعتبر أمنهم جزءاً لا يتجزأ من الوطن ، ومع الأسف تتجاهل إدارة ترامب كل هذه الجهود وتشهر ورقة الأقباط فى وجه مصر نفاقاً لمجموعات المسيحيين الإنجيليين أعضاء الحزب الجمهورى بما يجعل تعويل مصر على إدارة الرئيس ترامب موضع شكوك غالبية المصريين، يرتابون فى قدرة ترامب على مساعدة مصر فى حربها على الإرهاب لأن مساعدة مصر فى حربها على الإرهاب لا يكون بالتشهير بها داخل الكونجرس من أنصار الرئيس ترامب بينما تبذل أقصى ما تستطيع لحماية أبنائها الأقباط، وما يزيد الطين بلة أن أقباط مصر يعرفون جيداً أن حكم الرئيس السيسى يرفض على نحو قاطع المساس بهم ويقتص لهم، كما أنهم يرفضون أن تكون مشكلاتهم الداخلية موضع تدخل قوى الخارج بما فى ذلك الولايات المتحدة، ولا أدل على ذلك من موقف الكنيسة القبطية التى هى جزء من الوطنية المصرية تماماً مثل الأزهر الشريف يشكلان معاً البيت المصرى الواحد، ومع الأسف فإن إدارة ترامب لا تأخذ خطاً مستقيماً واضحاً فى دعمها مصر ضد الإرهارب، ولكن تأخذ خطاً متعرجاً كالزجزاج، وعلى هذا الخط المتعرج مثل الزجزاج تلعب قوى إقليمية مثل تركيا، تريد إضعاف مصر وإضعاف الأمن العربى لمصلحة جماعات الإرهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب هل يساند ترامب مصر ضد الإرهاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon