توقيت القاهرة المحلي 15:25:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد عز وأسباب تفاؤله المفاجئ!

  مصر اليوم -

أحمد عز وأسباب تفاؤله المفاجئ

بقلم مكرم محمد أحمد

بعد اعتزال للعمل السياسى والعمل العام طوال أربع سنوات، كرس فيها المهندس أحمد عز جهوده لمتابعة مشروعاته الصناعية، خرج علينا بمقال مهم نشرته صحيفة «المصرى اليوم» يدعو فيه المصريين إلى التفاؤل، لان الازمة الاقتصادية التى تواجه مصر ليست اول أزمة أو اكبر ازمة وانما سبقتها ثلاث أزمات مماثلة، فى بداية الثمانينات وعند نهايتها وفى غضون عام 2002 وبعضها كان أكبر كثيرا من الازمة الراهنة، خاصة ما يتعلق بعجز الموازنة الذى وصلت نسبته إلى الناتج الوطنى العام إلى حدود 22% فى نهاية الثمانينات مقابل 13% تمثل عجز الموازنة الراهن، لكن مصر عبرت الازمات الثلاث بسلام لان الاقتصاد المصرى يملك امكانات نمو كبيرة، وعندما تحقق عام 2004 زيادة معدل النمو إلى حدود 5% ارتفعت على مدار السنوات الثلاث التالية إلى حدود تجاوزت 7%، اختفى عجز الموازنة ولم تعد قروض مصر تشكل خطرا على اقتصادها، ودارت عجلة الاقتصاد وهبطت نسبة البطالة.

ويعتقد المهندس احمد عز ان الدين المصرى الخارجى والداخلى دين امن قياسا على نسبته إلى الناتج الوطنى العام التى لم تصل إلى حدود 15%، فى حين تبلغ نسبة الدين فى تركيا وماليزيا وتايلاند ما بين 45% و55%، كما ان 80% من الدين المصرى هو دين محلى وطنى بمعنى ان مصر هى الدائن وهى المدين.

وربما تقول لنا التجارب السابقة ان نصائح احمد عز السياسية لم تكن الافضل دائما، لكن ما من شك انه يملك خبرة وقدرة ومعرفة اقتصادية عالية تجعلنا نستمع لوجهات نظره بامعان، لانه لايطلق مجرد اراء او تحليلات نظرية فى الهواء، ولكنه يتحدث بالحقائق والارقام عن واقع الاقتصاد المصرى كما يعرفه، وكما عايشه رئيسا للجنة الخطة والموازنة لعشر سنوات متصلة،فضلا عن معرفته الواقعية كرجل أعمال بابعاد السوق المصرية فى علاقاتها الداخلية والخارجية.

وفى اطار هذه الحقائق يذكرنا أحمد عز بان هناك حدودا لخفض الانفاق الحكومى لان 80% من هذا الانفاق يذهب سدادا لمتطلبات حتمية «الاجور والمرتبات والدعم وفوائد القروض»، كما يذكرنا بأن رفع معدل النمو إلى 8% لمدة اربعة أعوام متتالية يزيد حجم الاقتصاد الوطنى بنسبة 30%، كما ان تصحيح سعرالصرف يمكن ان يؤدى إلى خفض الواردات على الاقل بنسبة 10% بما يعنى توفير 6مليارات دولار، كما يؤدى إلى زيادة الصادرات المصرية بقيمة تصل إلى مليارى دولار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد عز وأسباب تفاؤله المفاجئ أحمد عز وأسباب تفاؤله المفاجئ



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon