توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب ينحسر.. ولكن!

  مصر اليوم -

الإرهاب ينحسر ولكن

بقلم مكرم محمد أحمد

إذا صح ان سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب سوف تختلف عن سياسات سلفه أوباما، وسوف تتوقف عن محاولات إسقاط انظمة الحكم وإثارة الفوضي غير البناءة في الشرق الاوسط، لتركز جهودها وجهود العالم اجمع علي الحرب علي جماعات الارهاب واجتثاث جذورها، فان العالم يمكن ان يعود آمنا ومستقرا في غضون عقد واحد من الزمان خاصة ان داعش تلفظ انفاسها الآن في مدينة الموصل في العراق، وتكابد كل يوم هزائم ثقيلة في سوريا تحاصرها في مدينة الرقة عاصمة داعش، وفي ليبيا تم اخيرا طرد داعش من مدينة سرت علي نحو نهائي بمعاونة القصف الجوي الامريكي لقوات كتائب مصراتة..، صحيح انه لايزال هناك بضع آلاف من مقاتلي داعش ينتشرون في بؤر وخلايا سرية في عدد من مواقع ليبيا، لكن الشعب الليبي يستطيع حصارها وتصفيتها ان نجح في توحيد صفوفه، وتحققت المصالحة الوطنية بين شرق ليبيا وغربها بعد ان ثبت للعالم اجمع، ان ليبيا الموحدة المستقرة ضرورة حيوية لامن اوروبا وامن البحر الابيض المتوسط، ومنع قوافل الهجرة غير المشروعة!.

ولا أظن ان وضع منظمة بوكوحرام الارهابية في شمال افريقيا احسن حالا بعد ان منيت بهزائم متعددة في النيجر ونيجيريا وتشاد، وفي اليمن تنحسر بؤر تنظيم القاعدة في بعض ولايات الجنوب اليمني ابتداء من أبين حتي حضرموت، يمكن تصفيتها ان نجحت جهود التسوية السلمية للحرب اليمنية، لان هذه الجماعات تجد فرصتها الحقيقية في استمرار الحروب والانقسامات والصراعات التي عملت إدارة اوباما علي ترويجها في الشرق الاوسط!.

غير ان مجرد هزيمة داعش والقاعدة وبوكوحرام والنصرة لايكفي ضمانا لدرء مخاطر موجات اخري من الارهاب يمكن ان تهب علي العالم من جديد بذرائع الفقر والجوع والهجرة وتقلبات المناخ والرغبة في الهيمنة والسيطرة علي مقدرات الشعوب..، لذلك ربما يمكن من الضروري إعادة التفكير في اقتراح مصر بالدعوة إلي مؤتمر عالمي لدرء مخاطر الارهاب، يلزم الجميع عدم تقديم اي من صور العون المادي والسياسي لاي من هذه المنظمات، ويحول دون حصولها علي ملاذ آمن، ويتبني علاقات جديدة بين الشمال والجنوب في مواجهة الفقر والجهل وغلبة التعصب والكراهية..، ولست أشك في ان العالم أُرهق من كثرة الصراعات والحروب والضحايا،وتراجعت قدرته علي مواجهة أخطار البيئة والفقر والمناخ، ولم يحقق علي مدي هذه الفترة الزمنية الطويلة اي انجاز حقيقي لصالح امنه واستقراره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ينحسر ولكن الإرهاب ينحسر ولكن



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon