توقيت القاهرة المحلي 09:06:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلمين درة الساحل الشمالى!

  مصر اليوم -

العلمين درة الساحل الشمالى

بقلم - مكرم محمد أحمد

 سوف يكون لمصر على ساحلها الفيروزى شرق المتوسط عند منطقة العلمين، مدينة ساحلية عالمية مليونية، عند كورنيشها بطول 14 كيلو متراً على شاطىء المتوسط، تماماً مثل الإسكندرية، جاذبة للسياحة، تضاهى فى جمالها وسمعتها الدولية مدينة شرم الشيخ، وسوف تكون مدينة العلمين فى غضون ثلاث سنوات فقط درة الساحل الجنوبى، نقطة جذب مهمة للسياحة الأوروبية، يأتيها الفرنسيون والإيطاليون والألمان والإنجليز طول العام، يتمتعون بسواحلها الذهبية ومياهها النادرة الزرقة التى تسر الفؤاد، وسوف تكون المدينة مركزاً عالمياً للفنون والثقافة يضاهى طرازها المعمارى أبنية الإسكندرية القديمة، نموذجاً جديداً للمدن الساحلية المصرية التى تنهض على أنشطة اقتصادية وثقافية متنوعة تحقق لها تنمية متكاملة طول العام.

مدينة ذكية تقود التنمية فى المنطقة الساحلية يضم مخططها العام الممشى بطول ساحل البحر لا يحجبه عن الرؤية أية أبنية على الشاطئ المفتوح كى يكون البحر من حق المدينة بأكملها، للجميع الحق فى استخدامه والتمتع به ثم منطقة البحيرات يحكمها بوغاز يفتح على البحر لتجديد مياه البحيرات مساحتها 800 فدان، ومتحف العلمين ترى فيه بقايا الحرب العالمية الثانية وتراثها والمنطقة الثقافية ومراكز الأبحاث والمدينة الترفيهية وحدائق نوعية متعددة بما يوفر للمدينة أساساً اقتصاديا متنوعا، وتمتد طرق المدينة مسافة 110 كيلو متراًت، جميعها خمس حارات فى كل اتجاه، وتضم المدينة وحدات سكنية تناسب مختلف الشرائح بداية من الإسكان الاجتماعى وانتهاء بالوحدات الفاخرة التى تحقق جودة الحياة. وبرغم سرعة الإنجاز التى سبقت كل معدلات البناء ثمة حرص شديد على توافر عناصر الجودة والإتقان، فضلاً عن دهشة التصميمات وبراعتها، ويشكل واحداً من معالم مدينة العلمين أبراجها التى تطل على البحر والبحيرة بارتفاعات تصل إلى 100 متر، سكنية وفندقية تستوعب 20 ألف غرفة، وتتوسط منطقة الأبراج المنطقة الترفيهية والتجارية تطل على الممشى والكورنيش، ولا تبعد كثيراً عن مدينة الثقافة والفنون التى تغطى مساحة 190 فداناً يتوسطها المسرح الرومانى المكشوف ومتحف العلمين، والمسجد والكنيسة، وسوف يكون فى العلمين أفرعاً لأهم الجامعات العالمية، ويكاد يكون الشرط الأساسى لأية جامعة تقام فى العلمين أن ترتبط بعلاقات توأمة مع واحدة من أهم 75 جامعة فى العالم. وتشكل مدينة العلمين واحدة من 15 مدينة جديدة تمثل الجيل الرابع من المدن المصرية الجديدة التى لا يقل فيها نصيب الفرد من المساحات الخضراء عن 15 متراً مربعاً، وتعمل كل خدماتها بطريقة ذكية، فى الشيخ زايد والإسماعيلية وملوى والفشن، يعمل بمشروعاتها الآن أكثر من 3 ملايين مواطن يتمتعون منذ أمس بشهادات أمان يضمن للعامل وأسرته الأمن عند الوفاة، وتعطى عائداً يكفل له حد الكرامة، وما يميز الجيل الرابع من المدن المصرية أن لكل مدينة شخصيتها ووظيفتها وجميعها يحتوى على كل الخدمات التى تتم من شباك واحد، وتتميز خدماتها بأعلى مستويات الجودة والإتقان، فضلاً عن وفرة محطات تحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب، وقبل بداية الصيف القادم سوف تكون المرحلة الأولى من مدينة العلمين قد اكتملت بحيث يبلغ طول الممشى 7 كيلو مترات مع الإبقاء على البحر مفتوحاً للجميع وتطهير كل المدينة من مخلفات الحروب السابقة.

وفارق كبير بين الرؤية والفلسفة التى تحكم الآن عملية تعمير ما تبقى من أراضى الساحل الشمالى التى ذهب أغلبها فى إنشاء قرى مغلقة تخص طوائف وتجمعات مهنية ونقابية، تظل مغلقة طول العام باستثناء أسابيع محددة لا تتجاوز شهراً أو شهراً ونصف، تفتح خلالها هذه القرى أبوابها لأصحابها يقضون فيها فترة إجازة محدودة ثم يغادرونها إلى الصيف القادم وتظل مغلقة طول العام، وهى التى استوعبت معظم مدخرات المصريين دون أن نحسن الاستفادة منها فى بناء مراكز عمران وتنمية تفتح أبوابها طوال العام وتزيد من قدرة مصر الإنتاجية ونهجت فى هذه المناطق الجديدة مجالات واسعة لتنفيذ مشروعات إنتاجية وعمرانية ذات مقاصد واضحة هدفها جذب المزيد من السياح الأجانب، فارق كبير بين الرؤية السابقة التى حكمت خطط تعمير الساحل الشمالى على امتداد الأربعين عاماً الماضية والرؤية الجديدة التى جعلت من العلمين نقطة جذب لمزيد من الاستشعارات توسع دائرة العمران وتضمن له أسباب الاستقرار والنجاح والتقدم، لا تغلق الفرص على حق المصريين فى الاستمتاع بمميزات بلادهم ولا تصادر حقهم فى تنمية مصادر قوتهم. وأظن أن جزءاً غير قليل من هذا المفهوم الجديد المتطور لمعنى العمران يعود إلى الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان الذى فرض نفسه وزيراً للعمران، يحسن توظيف المسكن لإسعاد الأسرة المصرية وتحسين بيئة الحياة والارتقاء بالذوق والجودة، بما جعله مثالاً فريداً فى وزراء الإسكان العرب أحسن فهم وظيفته وأعطاها معناها الإنسانى والجمالى.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمين درة الساحل الشمالى العلمين درة الساحل الشمالى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon