توقيت القاهرة المحلي 10:38:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيناريو الأصعب في قضية الجزيرتين!

  مصر اليوم -

السيناريو الأصعب في قضية الجزيرتين

بقلم : مكرم محمد أحمد

أثبت الدولة المصرية صدق نياتها وشجاعتها عندما أكدت امام القضاء المصرى ان جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان أودعتهما المملكة أمانة لدى مصر قبل 70عاما،وعندما كشفت عن كل الوثائق التى تؤكد ملكية السعودية للجزيرتين،و عندما قبلت التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية قبل هبوط طائرة الملك سلمان إلى مطار القاهرة..،ولا أظن ان مصر قد غيرت شيئا من مواقفها،ومن المؤكد انها سوف تكرر هذا الموقف حتى يحين الوقت الصحيح لمناقشة أمر الجزيرتين امام البرلمان المصري، لكن ثمة مشكلات عملية ودستورية وأمنية ومالية يتحتم بحثها بين مصر والسعودية بروح الاخوة الاشقاء والمسئولية المشتركة التى تجعل أمن مصر وأمن السعودية جزءا من كل شامل هو الأمن القومى العربي. 

ولو أن المملكة السعودية قبلت تشكيل قوة عربية مشتركة وعاونت على إحياء اتفاقية الدفاع المشترك، وشاركت مع دول الخليج فى سد الفراغ الأمنى الذى يمكن ان يسفر عنه تسليم الجزيرتين، لما كانت هناك بالمرة مشكلة تعوق تسليم الجزيرتين اليوم بدلا من غد، لوضوح الاسس والالتزامات والمسئوليات التى تتعلق بالأمن القومى العربى بمفهومه الشامل. 

لكن ممارسة الضغوط على مصر بهدف الاسراع بتسليم الجزيرتين دون أن تتمكن مصر من تدبير أحوالها وسد الفراغ الأمنى الذى سوف يترتب على هذا التسليم، ودون إعادة بحث ترتيبات أمن سيناء بما يمكنها من ان تكون صخرة صمود قوية فى مواجهة نيات إسرائيل الهمينة على امن مصر وامن الشرق الاوسط، التى كشف عنها مخطط التعاون الاستراتيجى الجديد بين إسرائيل والولايات المتحدة الذى يضمن لها الهيمنة الكاملة والتفوق الاستراتيجى على دول المنطقة مجتمعة..، وبالطبع فإن مصر هى حائط السد الاول فى مواجهة هذا المخطط الجديد الشرس كما ان سيناء سوف تبقى ساحة المواجهة الاولى فى ظل هذا المخطط رغم معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية. 

وربما يسأل البعض، ماذا لو ذهبت السعودية إلى التحيكم الدولى فى ظل اعتراف مصرى موثق بأن الجزيرتين سعوديتان وغياب أى وثائق مؤثرة تؤكد ملكية مصر للجزيرتين، فربما يكون الرد الصحيح والوحيد على هذا الاحتمال، لا بأس المرة ان يقف التحكيم الدولى فى صف حق السعودية فى استعادة الجزيرتين لكن مثل هذا القضايا لا تؤخذ غصبا أو غلابا، ويحسن ان يكون التوافق على حلولها كاملا بين الشقيقتين، مصر والسعودية، خاصة ان مصر لا تعترض من حيث المبدأ على سعودية الجزيرتين. 

المصدر: صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيناريو الأصعب في قضية الجزيرتين السيناريو الأصعب في قضية الجزيرتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon