توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

افتتاح رائع لمؤتمر شرم الشيخ

  مصر اليوم -

افتتاح رائع لمؤتمر شرم الشيخ

بقلم : مكرم محمد أحمد

فخرى شديد بمصريتى بعد أن نجح شباب مصر فى مؤتمرهم العالمى فى شرم الشيخ فى ان يبعثوا فى رسالة واضحة نقية نبيلة وعظيمة، مجردة من كل اهداف السياسة الآنية الى كل شباب العالم، تنشد الامن والسلام والاستقرار والمحبة والتواصل، والوقوف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص ضد الارهاب الى ان يتم اجتثاث جذوره من عالمنا. فخرى شديد بمصريتى حتى إننى لو لم أكن مصريا لوددت ان اكون مصرياً ، رغم المصاعب التى يكابدها المصريون الذين يواجهون بشجاعة بالغة اصعب مراحل حياتهم فخورين بمواجهة الارهاب واثقين فى قدرتهم على تحقيق النصر آملين ان يقف شباب العالم الى جوارهم، لان العالم يتوق الى الامن والاستقرار والمحبة بديلا عن الخوف والكراهية، وهو يريد ذلك فى غضون امد قريب لا يطول سنوات عديدة عاجلا وسريعا ، بعد ان دمر الخراب بلادا كثيرة وهدم حواضر ومدناً عظيمة، وعاث فسادا فى العراق وسوريا وليبيا وفلسطين والنيجر ونيجيريا وباريس ولندن وعبر المحيط الى أمريكا وسافر فى أقصى الشرق الى الفلبين ينشب أظافره فى بقاع كثيرة من عالمنا فى الشرق والغرب والشمال والجنوب ليس لان من الصعب هزيمتهم، ولكن لغياب ارادة السلام طويلاً، ولان النفاق الدولى والمعايير المزدوجة والمصالح الآنية الصغيرة لا تزال تعطى الارهاب مساحة تحرك ينبغى ان تنتهى، ولان الذين يمولون الارهاب ويدعمونه ويعطونه ملاذا آمناً لا يزالون بغير عقاب دولى يلزمهم جادة الصواب، والانصياع لحكم القانون الدولى . فخرى شديد بمصريتى لان شباب مصر نجح فى ان يعيد البسمة لشرم الشيخ أجمل مدن العالم قاطبة، ودعا اكثر من ثلاثة آلاف شاب من كل انحاء العالم كى يزوروا المدينة الجميلة التى أرادها الارهاب خاوية على عروشها رغم انها مدينة السلام، ورغم انها آمنة ومصونة، ورغم ان خلوها من السياحة ؛مفاده الوحيد مستحقة بقبول التحدى ان الارهاب ينتصر، وهذا ليس حقيقيا، لان الارهاب ينهزم وقد فقد فى العراق وسوريا مساحات من الاراضى تقرب من مساحة بريطانيا وحتى الأمس القريب كان يملك دولة يزيد تعدادها على ثمانية ملايين نسمة، وتملك قواعد عسكرية ومطارات وحقول بترول، لكنه فقد كل ذلك سريعا لان إرادة الحياة أقوى من إرادة الموت، ولأن كل الشعوب مصممة على دحر الارهاب وهزيمته . فخرى شديد بمصريتى لانه من شرم الشيخ ينطلق حلم كبير واعد يتجاوز حدود المدينة الجميلة الى كل العالم يدعو الى التعايش والحوار وينبذ التمييز بسبب الجنس او اللون والدين، ويؤكد حوار الحضارات، يحلم بعالم يمتنع فيه مخيمات اللاجئين وقهر الاستيطان وقبح الاحتلال وينعدم العوز والفقر، ويتكاتف فيه الجميع على إعمار الارض وحماية مقدراتها، حلم ممكن ليس بعيد المنال ان اصبح فى قدرة شباب العالم ان يتواصل ويتكلم ويسمع صوته لأرباب السياسة واصحاب القرار كما حدث فى شرم الشيخ، حلم كبير يمكن ان يكون واقعا ان علمنا اطفالنا الغناء والرسم. والمحبة والتواصل بدلا من الكراهية والعنف، وعلمنا فتياتنا ان التعليم والعمل والمشاركة حق لكل فتاة مصرية ينبغى الوفاء به، وعلمنا شبابنا ان مقاومة الإرهاب ودحره حق من حقوق الانسان. فى مؤتمر شباب العالم فى شرم الشيخ لم يكن هناك خطب وعظ منبرية، ولم يكن هناك أساتذة يحسنون التلقين، وتلاميذ يحسنون الانصات، ولم تكن هناك ملاحم عنترية، كان هناك قصص وحكايات انسانية تحكى عن معلمة افريقية تود ان تغرس فى عقول أطفالها القادمين توا من الغابة اهمية التكنولوجيا والعلم فى حياة الانسان، وتحكى تجربة فتاة عراقية من طائفة الزيدية فى مقاومة داعش، وقصة نجاح لشابة مصرية صغيرة اختارت طريق الابداع والابتكار والمبادرة، ولكن ما توج جمال ليلة افتتاح مؤتمر شرم الشيخ هذا النشيد الاممى العذب بكل اللغات الذى شاركت فيه اصوات جميلة من بلاد عديدة، تغنى لحناً واحداً مختلف اللهجات ينساب جماله فى نفوس الحاضرين بهجة وسروراً معه تتوحد كل المشاعر حبا دافئا لمصر ام الدنيا نبع العطاء والحضارة يدعو للمحبة والسلام. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح رائع لمؤتمر شرم الشيخ افتتاح رائع لمؤتمر شرم الشيخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon