توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوروبا شريك فى غاز المتوسط !

  مصر اليوم -

أوروبا شريك فى غاز المتوسط

بقلم - مكرم محمد أحمد

 كشف وزير البترول المصرى فى تصريحات خاصة أن مكامن الغاز الطبيعى شرق المتوسط تقدر بأكثر من 220 تريليون قدم مكعب، يبلغ نصيب إسرائيل فيها 20 تريليون قدم مكعب ويصل نصيب قبرص إلى حدود 5 تريليونات قدم مكعب فضلاً عن حقل ظهر الذى يعد أكبر اكتشافات الغاز فى البحر الأبيض تصل احتياطاته إلى 30 تريليون قدم مكعب على مساحة تمتد 100 كيلو متر، وقال الوزير إن احتياطيات الغاز يحقق لمصر درجة عالية من الاكتفاء الذاتى لكننا لا نستطيع أن نقول إن حقل ظهر يجعل مصر دولة غنية باحتياطيات الغاز مثل قطر، لكن ثمة ما يؤكد أن مخزون الاحتياطى المصرى يكفى لتحقيق نوع من الأمن الغازى لمصر يغطى احتياجات مصر لحقبة كافية من الزمن يتم خلالها اكتشاف حقول واعدة جديدة سواء فى البحر الأبيض أو فى مناطق أخرى بما يعوض حجم الاستهلاك المصرى المتزايد، ويزيد من حجم الاحتياطيات الجديدة ويضمن لمصر أن تكون مركزاً إقليمياً لتجارة الغاز خاصة أن كشوف الغاز شرق المتوسط تركز على الحقول التى تم اكتشافها شرق المتوسط والتى يصل عددها إلى 13 حقلاً، وأكد الوزير الملا أن التركيز كله الآن على حقول شرق المتوسط التى تضم الغاز المكتشف فى إسرائيل وقبرص ومصر ولبنان واليونان وسوريا وفلسطين والتى تذهب كل الاحتمالات إلى أن جدواها الاقتصادية يرتبط بمصر التى تملك بنية أساسية تتمثل فى خطوط أنابيب البترول شرق المتوسط التى تحمل كميات هذا الغاز إلى محطات الإسالة فى إدكو ودمياط بهدف إعادة تصديره مسيلاً إلى أسواق الخارج. والواضح أن بعض اكتشافات الغاز شرق المتوسط كانت معروفة منذ عام 2009 لكن المشكلة كانت فى عدم وجود أسواق جاهزة لاستقبال هذا الغاز لتسييله وإعادة تصديره، وأكد الوزير الملا أن أوروبا التى تعتمد فى إمداداتها على الغاز الروسى تهفو لأن تكون جزءاً من مشروع غاز البحر الأبيض المتوسط بما يحقق المزيد من أمنها الاقتصادى ويمكنها من بديل صحيح لا يجعلها تحت رحمة الروس مائة فى المائة، لأن تنويع مصادر الغاز ودخول غاز البحر المتوسط طرفاً فى معادلة الاستهلاك الأوروبى يجعل أوروبا أكثر أمناً وتوازناً خاصة أن الأوروبيين يعتقدون أن من طبائع الأمور أن يكونوا شركاء فى سوق غاز المتوسط بما يحقق التكامل بين جنوب المتوسط وشماله ويعزز المصالح المشتركة ويقوى روابط الأمن المشترك.

وكشف الوزير الملا عن أنه أجرى مباحثات تمهيدية فى سبتمبر الماضى مع وزير الطاقة والمناخ فى الاتحاد الأوروبى الذى استمع إلى رؤية مصر المتكاملة لهذه القضية وأبدى ترحيب مصر الشديد بأن تكون أوروبا جزءاً من سوق الغاز فى البحر المتوسط بما يعزز علاقات السلام والأمن بين جنوب المتوسط وشماله خاصة أن أمن الشرق الأوسط يرتبط بأمن المتوسط اللذين يرتبطان بالأمن الأوروبي.

وأكد الوزير الملا أن وجود الاتحاد الأوربى جزء من اتفاقات الغاز شرق المتوسط سوف يزيد من أهمية دور مصر الإقليمى ويضاعف من ثقلها كمركز إقليمى لتصدير الغاز.وأعلن الوزير الملا أنه سوف يتم توقيع مذكرة تفاهم حول هذه القضايا بين مصر والاتحاد الأوروبى خلال زيارة وزير الطاقة والمناخ الأوروبى للقاهرة فى أبريل المقبل، وأن مذكرة التفاهم سوف تشكل حيثيات دخول الاتحاد الأوروبى إلى سوق غاز المتوسط. وأكد الوزير المصرى أن هذه الخطوة الإستراتيجية سوف تزيد الطلب على عروض البحث والاستكشاف فى المناطق الغربية البحرية من البحر الأبيض حيث تجرى الآن الدراسات الجيوفيزيقية للمنطقة تمهيداً لطرحها، ويتوقع الخبراء زيادة مهمة فى حجم احتياطيات الغاز فى المنطقة الغربية من المتوسط التى يجرى الآن تجهيز عروضها والتى تمتد من حقل ظهر غرباً إلى حدود مصر وليبيا.

وكشف الوزير الملا أنه سوف يجرى بالتزامن مع طرح مساحات جديدة من مناطق البحث والتنقيب والاستكشاف فى المنطقة الغربية من المتوسط طرح مساحات أخرى للبحث والتنقيب فى الحوض الشمالى للبحر الأحمر، ويعتقد الخبراء أن احتياطيات غرب المتوسط من كمائن الغاز ربما تفوق احتياطيات شرق المتوسط التى جاوزت الآن 220 تريليون قدم مكعب، بما يؤكد أن أبواب الخير التى فتحها حقل ظهر على مصر تكبر يوماً وراء يوم ويتسع مشروعها الآن ليغطى شرق المتوسط وغربه، ويمتد من الجنوب إلى الشمال ليضم أوروبا شريكاً فى هذه السوق الواعدة التى تفيد وتستفيد دون الإضرار بمصالح أى من الأطراف.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا شريك فى غاز المتوسط أوروبا شريك فى غاز المتوسط



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon