توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرباء أو صاحب الالف وجه!؟

  مصر اليوم -

الحرباء أو صاحب الالف وجه

بقلم مكرم محمد أحمد

يمكن ان يصدق عليه وصف الحرباء أو صاحب الألف وجه، ولكن التسمية الأكثر صدقا لشيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى الراحل أنه مؤلف كتاب إسرائيل واحد المؤسسين الأوائل لجيش الدفاع مع بن جورين، وهو الذى أقام مفاعل ديمونة فى النقب ومكن إسرائيل من الحصول على القنبلة النووية، كما أنه أول من اطلق مهمة الاستيطان على أرض الضفة الغربية متحديا رئيس الوزراء اسحاق رابين عندما كان وزيرا للامن عام 1974، وهو الذى أمر بقصف مدينة قانا جنوب لبنان خلال الحرب اللبنانية عام 2006، وقبل ذلك كان أحد الذين صمموا العدوان الثلاثى على مصر. 

وعلى المستوى الداخلى كان هو الذى سلم حكم إسرائيل إلى الليكود عندما لقى حزب العمل هزيمة منكرة عام 1977على يد مناحم بيدن، ومن انجازاته ايضا انهاء سيطرة حزب العمل على الحياة السياسية فى اسرائيل لانه منذ هذا التاريخ توالت هزائمه امام اسحاق شامير وبنيامين نيتانياهو ولم ينجح فى اى انتخابات رغم ترشحه لرئاسة الحكومة عدة سنوات، ولهذا سمى بالمرشح الخاسر، وينظر غالبية الفلسطينيين إلى شيمون بيريز على انه احد قادة إسرائيل الكبار الذين ساندوا عدوان إسرائيل المستمر على الشعب الفلسطينى وان كان لقبه الأشهر أنه مجرم حرب قانا بعد أن قصف اللاجئين الذين احتموا باحد مواقع الامم المتحدة فى قرية قانا جنوب لبنان. 

وفى اطار جهود الغرب لتضخيم أى إشارات تتعلق بإنهاء الصراع العربى الاسرائيلي،حصل شيمون بيريزعلى جائزة نوبل التى تقاسمها مع اسحاق رابين وياسر عرفات بسبب اتفاقات أوسلو التى لم تشهد أى تطبيق عملى على ارض الواقع!، لكن شيمون بيريز شأنه شأن إسرائيل كان يمتلك قدرة تسويق هائلة لبعض أفكاره التى عبر عنها وهو رئيس لدولة إسرائيل،عندما أعلن أن السلام هو الذى يحقق الأمن لاسرائيل منتقدا بصورة غير مباشرة فلسفة الليكود التى تصر على ان تحقيق الأمن ينبغى ان يسبق السلام. رحل بيريز عن عمر93عاما دون أن يحقق لاسرائيل الأمن أو السلام، وقد شارك فى تشييع جنازته مائة شخصية من سبعين دولة على رأسهم الرئيس الأمريكى أوباما والرئيس السابق بل كلينتون كما شارك سبع ممثلين لدول إسلامية فى مقدمتهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى بالغ كثيرا فى رثائه لبيريز عندما وصف رحيله بأنه خسارة للانسانية وخسارة لسلام الشرق الأوسط . 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرباء أو صاحب الالف وجه الحرباء أو صاحب الالف وجه



GMT 06:19 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

قُم يا شيخنا..

GMT 00:13 2019 السبت ,25 أيار / مايو

ذروة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

GMT 00:33 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

أردوغان محشوراً فى الزاوية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon