توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخيرا الغرب يعترف بحفتر !

  مصر اليوم -

أخيرا الغرب يعترف بحفتر

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم أن اتفاق قطبى الصراع الداخلى فى ليبيا، حفتر قائد الجيش الوطنى الذى يسيطر على مساحة ثلثى أراضى ليبيا، وفايز السراج رئيس الوزراء الذى تدعمه دول الغرب ويتخذ من طرابلس عاصمة لحكومته الصورية، الذى رتبه الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون فى لقاء تم خارج العاصمة باريس ،حضره المبعوث الامى الجديد للأزمة الليبية غسان سلامة وزير الثقافة اللبنانية السابق ،أسفر عن توافق الرجلين على ضرورة الاسراع بوقف اطلاق النار ، الا ان تكون المعارك ضد جماعات الارهاب، والذهاب الى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة مع بداية العام المقبل بما يفتح نافذة أمل جديدة امام فرص استقرار ليبيا وإنهاء حربها الاهلية ،الا ان الاتفاق الذى لم يجف بعد مداده لقى معارضة شديدة من جماعة الاخوان أس الخراب والدمار فى كل موقع عربى بدعوى ان الاتفاق لم يتم تحت اشراف الامم المتحدة ! وهى ذريعة فاسدة هدفها الاول والاخير إفشال الاتفاق!

وأظن أن الأهم من الاتفاق، الذى تم بعد فشل لقاءين سابقين لحفتر والسراج فى كل من القاهرة وأبوظبى هو تثبيت الاتفاق وترسيخ دعائمه وتوسيع اطرافه، خاصة أن الاتفاق تم فى غيبة اطراف عديدة اهمها البرلمان الشرعى الذى تعرض اخيرا للتفتيت الى شراذم ذات طبيعة جهوية يصارع بعضها بعضا تحت قيادة رئيسه عقيلة صالح فضلا عن أن كل الاتفاقات التى تم توقيعها منذ عام 2011 إثر سقوط العقيد القذافى لم يتم احترام بنودها، فى ظل اصرار قطر على تخريب كل جهد يعيد الامن والاستقرار الى ليبيا ، ودعمها اللامحدود للميليشيات المسلحة التى تحكم معظم مدن الشمال ، وتحاول السيطرة على منطقة درنة.

ومع أن القائدين حفتر والسراج اتفقا فى بيانهما المشترك على ان الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو إلزام كل الميليشيات الليبية بالانضواء تحت لواء جيش وطنى يخضع لسلطة القرار السياسى ، وهى مهمة محفوفة بالمخاطر مالم يتم الاتفاق على شروط واضحة لانضمام الميليشيات المسلحة للجيش الوطنى وهل يتم ذلك افرادا أم كتلا وجماعات ؟! ومدى استجابة بعض الميليشيات لتسليم اسلحتها الثقيلة! وماهى ضمانات الا يفسد الجيش الوطنى ويتمزق فى وجود تكتلات سياسية ذات عقائد مختلفة ضمن قوى الجيش !. وبالطبع فان قادة هذه الميليشيات المسلحة التى حكمت مدن الشمال ربما لن تقبل بقيادة حفتر خاصة ان معظمها مجرد اذرع مسلحة لقوى خارجية !

لكن الاتفاق يعكس بالفعل موازين القوى فى الواقع الليبى التى تؤكد ان الجيش الوطنى تحت قيادة حفتر يسيطر على أكثر من ثلثى اراضى ليبيا ويمد نفوذه الى منطقة الهلال البترولى التى تضم حقول النفط وموانيه وعلى امتداد الأشهر الستة الاخيرة،نجح الجيش الليبى فى إنهاء كل جيوب الجماعات المتطرفة فى مناطق الشرق كما نجح فى مد سيطرته على قواعد استراتيجية مهمة فى منطقة الجنوب بما جعل حفتر يؤكد استعداده لدخول طرابلس فى الوقت الذى ضعفت فيه سيطرة السراج على معظم ميليشيات الشمال التى تساند السراج لكنها لاتنصاع لاوامره. وبسبب ضعف الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة عصابات لتهريب المهاجرين القادمين من الجنوب عبر المتوسط الى السواحل الايطالية لم تجد قوى الغرب بدا من التعامل مع حفتر والاعتراف بأنه رجل ليبيا القوى الذى لايمكن تجاهله .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرا الغرب يعترف بحفتر أخيرا الغرب يعترف بحفتر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب

GMT 02:52 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تبهر متابعيها بـ إطلالة جديدة

GMT 02:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مسعود أوزيل يغادر لندن للانضمام إلى صفوف فناربخشة التركي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة لا ينبغي تقديمها للأطفال في فصل الشتاء تعرّفي عليها

GMT 02:48 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على السيرة الذاتية للفنانة عبير بيبرس

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء

GMT 00:30 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شقيق جيجي حديد وبيلا حديد ينافسهما في مجال عرض الأزياء

GMT 10:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة صينية ترتدي فستان زفاف ساحرًا من مئات الطبقات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon