توقيت القاهرة المحلي 15:34:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخيرا الغرب يعترف بحفتر !

  مصر اليوم -

أخيرا الغرب يعترف بحفتر

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم أن اتفاق قطبى الصراع الداخلى فى ليبيا، حفتر قائد الجيش الوطنى الذى يسيطر على مساحة ثلثى أراضى ليبيا، وفايز السراج رئيس الوزراء الذى تدعمه دول الغرب ويتخذ من طرابلس عاصمة لحكومته الصورية، الذى رتبه الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون فى لقاء تم خارج العاصمة باريس ،حضره المبعوث الامى الجديد للأزمة الليبية غسان سلامة وزير الثقافة اللبنانية السابق ،أسفر عن توافق الرجلين على ضرورة الاسراع بوقف اطلاق النار ، الا ان تكون المعارك ضد جماعات الارهاب، والذهاب الى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة مع بداية العام المقبل بما يفتح نافذة أمل جديدة امام فرص استقرار ليبيا وإنهاء حربها الاهلية ،الا ان الاتفاق الذى لم يجف بعد مداده لقى معارضة شديدة من جماعة الاخوان أس الخراب والدمار فى كل موقع عربى بدعوى ان الاتفاق لم يتم تحت اشراف الامم المتحدة ! وهى ذريعة فاسدة هدفها الاول والاخير إفشال الاتفاق!

وأظن أن الأهم من الاتفاق، الذى تم بعد فشل لقاءين سابقين لحفتر والسراج فى كل من القاهرة وأبوظبى هو تثبيت الاتفاق وترسيخ دعائمه وتوسيع اطرافه، خاصة أن الاتفاق تم فى غيبة اطراف عديدة اهمها البرلمان الشرعى الذى تعرض اخيرا للتفتيت الى شراذم ذات طبيعة جهوية يصارع بعضها بعضا تحت قيادة رئيسه عقيلة صالح فضلا عن أن كل الاتفاقات التى تم توقيعها منذ عام 2011 إثر سقوط العقيد القذافى لم يتم احترام بنودها، فى ظل اصرار قطر على تخريب كل جهد يعيد الامن والاستقرار الى ليبيا ، ودعمها اللامحدود للميليشيات المسلحة التى تحكم معظم مدن الشمال ، وتحاول السيطرة على منطقة درنة.

ومع أن القائدين حفتر والسراج اتفقا فى بيانهما المشترك على ان الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو إلزام كل الميليشيات الليبية بالانضواء تحت لواء جيش وطنى يخضع لسلطة القرار السياسى ، وهى مهمة محفوفة بالمخاطر مالم يتم الاتفاق على شروط واضحة لانضمام الميليشيات المسلحة للجيش الوطنى وهل يتم ذلك افرادا أم كتلا وجماعات ؟! ومدى استجابة بعض الميليشيات لتسليم اسلحتها الثقيلة! وماهى ضمانات الا يفسد الجيش الوطنى ويتمزق فى وجود تكتلات سياسية ذات عقائد مختلفة ضمن قوى الجيش !. وبالطبع فان قادة هذه الميليشيات المسلحة التى حكمت مدن الشمال ربما لن تقبل بقيادة حفتر خاصة ان معظمها مجرد اذرع مسلحة لقوى خارجية !

لكن الاتفاق يعكس بالفعل موازين القوى فى الواقع الليبى التى تؤكد ان الجيش الوطنى تحت قيادة حفتر يسيطر على أكثر من ثلثى اراضى ليبيا ويمد نفوذه الى منطقة الهلال البترولى التى تضم حقول النفط وموانيه وعلى امتداد الأشهر الستة الاخيرة،نجح الجيش الليبى فى إنهاء كل جيوب الجماعات المتطرفة فى مناطق الشرق كما نجح فى مد سيطرته على قواعد استراتيجية مهمة فى منطقة الجنوب بما جعل حفتر يؤكد استعداده لدخول طرابلس فى الوقت الذى ضعفت فيه سيطرة السراج على معظم ميليشيات الشمال التى تساند السراج لكنها لاتنصاع لاوامره. وبسبب ضعف الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة عصابات لتهريب المهاجرين القادمين من الجنوب عبر المتوسط الى السواحل الايطالية لم تجد قوى الغرب بدا من التعامل مع حفتر والاعتراف بأنه رجل ليبيا القوى الذى لايمكن تجاهله .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرا الغرب يعترف بحفتر أخيرا الغرب يعترف بحفتر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon