القاهرة - مصر اليوم
ثقتى شديدة بأنه مع مطلع عام جديد سوف تنتصر مصر على الإرهاب، وسوف ينحسر هجوم الإرهابيين عن كنائس أقباط مصر أظلهم الرب بحمايته بعد الذى حدث أمام كنيسة مارمينا فى ضاحية حلوان، عندما هرع الجميع على صوت أذان الجامع القريب، يحيطون الكنيسة بأجسادهم وقلوبهم، ويوقعون بالإرهابى راكب الدراجة، يوسعونه ضرباً ولكماً مبرحاً، لا يتركونه قبل أن يتسلمه الأمن والشرطة مضرجاً فى دمائه.
ثقتى شديدة بأن المصريين سوف يهزمون الإرهاب، كما هزموه أول مرة، لأن الذى حدث أمام كنيسة مارمينا بشارة خير وعمل جليل وعظيم، ولأن أذان الجامع القريب صيحة حق ربانية استجاب لها المصريون فهرعوا لحماية كنيسة الرب مسلمين وأقباطاً، ولهذا انهزم الإرهاب، فشل فى اقتحام الكنيسة التى يحرسها رجال أمن مدربون يعرفون مهامهم على أكمل وجه، وفشل فى أن يفلت من أيدى الناس بعد أن أوقعوا الجانى أرضاً وكتموا على أنفاسه، وصارت مارمينا علامة جديدة على عظمة هذا الشعب وفدائه الجليل، كما صارت درساً لكل الإرهابيين الجبناء الذين يعرفون الآن أن ثمة احتمالا قويا فى أن يمسكهم ويطاردهم جموع المصريين الذين يهرعون لحماية الكنيسة تلبية لنداء الجامع القريب .
يا الله كم أنت عظيمة وجميلة يا مصر.
تختارين أشد الأوقات كرباً وألماً كى تنفرج الأزمة عن جبينك الوضاء ويلوح التفاؤل عرض السموات والأرض يكشف عن سرك الباتع وقدرة شعبك العظيم، بينما يتآمر جمع من الكونجرس الأمريكى يريدون فرض الوصاية عليك بدعوى أنك لا تحرسين أولادك أقباط مصر على أكمل وجه، لكن الكذب لا يدوم، ويضطر الرئيس الأمريكى ترامب للاتصال بالرئيس السيسى مؤيداً ومهنئاً، لا يخجل من استخدامه ورقة الأقباط للضغط على مصر رغم رفضهم الفصيح أى استغلال خارجى، لأنهم يعرفون حقاً ليسوا مستهدفين لأجل دينهم وإلا ما كان أذان الجامع القريب من كنيسة مارمينا فى حلوان، وما كانت مريم أشرف نساء العالمين، ولكنهم مستهدفون لأن مصر مستهدفة من جانب أعداء الله والوطن، خوارج كل عصر، عقابهم عند الله أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف . أو ينفوا من الأرض.
ثقتى شديدة بقدرة هذا الشعب على صنع المعجزات، وبأنه سوف يحمى كنائسه ومساجده من خوارج كل عصر، يحيطها بالحب، ويحميها من كل سوء، يعتلى أسطحها والأسطح المجاورة، يترصد عدوان الإرهاب وهجماته .
ثقتى شديدة بأن الله ناصرنا وأن الإرهاب سوف ينحسر فى يوم قريب بفضل شجاعة هذا الشعب، وقواته المسلحة ورجال أمنه الميامين، وسوف يعلو أذان المساجد، وتدق أجراس الكنائس تحية لهذا الشعب العظيم الذى كشف ضلال جماعة الإخوان يتخفى تحت لُحى وأردية الدين، يقتل ويدمر وينافق ويعيث فساداً فى الأرض، بينما تلتزم مصر صحيح الدين والمسلك، لم تظهر العداء أبداً لأى شقيق عربى، لأن الجميع أشقاء أعزاء، ولم تتردد أبداً فى أن تغيث وطناً عربياً ملهوفا واليمن والكويت خير شاهد، ولم تتدخل فى أى شأن داخلى لأى بلد عربى إلا أن يكون دافعها نصيحة تصدر عن إخلاص ولم يخرج جيشها أبداً إلى أى من الدول القريبة أو البعيدة، إلا أن يكون الهدف نصرة شعبها وبإذن منه، أو الإسهام فى تحرير أرضه، والعودة سريعاً إلى الوطن، تاركاً إنجازاً ضخما وسيرة طيبة حميدة .
حمى الله مصر أم المدائن والحضارة وجزى شعبها كل خير، هذا دعاء المصريين لوطنهم فى يوم عيد الميلاد المجيد .