توقيت القاهرة المحلي 21:03:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا الصمت العربى؟

  مصر اليوم -

لماذا الصمت العربى

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم إعلان الرئيس الامريكى ترامب الأخير بأنه لايتعجل نقل السفارة إلى القدس، ورغم شواهد أخرى تؤكد أن ترامب ربما يكون قد أجل قراره انتظارا للقاءين مهمين سوف يعقدهما خلال شهر فبراير المقبل، اولهما مع رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو الذى استبق الزيارة معلنا عزم إسرائيل بناء2500 مسكن جديد فى المستوطنات، بعضها فى مستوطنة ايل التى تتبرع لها أسرة جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب المفضلة، اليهودى من اسرة محافظة ثرية،عينه ترامب رغم صغر سنه وقلة خبرته كبيرا لمستشاريه فى البيت الابيض ومسئولا عن الصراع العربى الاسرائيلي!، وثانى اللقاءين مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى سوف يبذل قصارى جهده لاقناع الرئيس الامريكى بان مشروع نقل السفارة إلى القدس لن يساعد على تكتيل جهود العالم العربى لمساندته فى الحرب على الارهاب، وان الافضل لكل الاطرف الاسراع بجهود التسوية السلمية ومواجهة مشكلات الحل النهائي، الحدود والقدس والمستوطنات والمياه واللاجئين، لكن ما من شك ان مشروع نقل السفارة الامريكية لا يزال قائما حتى اشعار آخر!.

ومع الاسف لايزال العرب المنقسمون على انفسهم يؤثرون الانتظار بدلا من ان يجهزوا انفسهم لخطة بديلة يتوافقون على خطوطها الاساسية فى اجتماع لوزراء الخارجية العرب، متناسين ان نقل السفارة إلى القدس يمكن ان يكون له اثر الزلازل على العالمين العربى والاسلامي..، وثمة مجموعة مهمة من الافكار الجديدة أعلن عنها أخيرا ناصر القدرة عضو اللجنة المركزية لمنظمة فتح تصلح لان تكون مشروع قرار يدرسه وزراء خارجية العرب، يؤكد عدم شرعية نقل السفارة لانتهاكه القانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة وقرارت مجلس الامن وفتاوى محكمة العدل الدولية فضلا عن إهداره اتفاقات اوسلو التى ساندتها الولايات المتحدة فى رسالة ضمانات واضحة للفلسطينيين صدرت قبل مؤتمر جنيف، واعتدائه الصارخ على حقوق المسلمين والمسيحيين والفلسطينيين فى القدس، وتهديده استمرار عملية التسوية السلمية بقطع الطريق على حل الدولتين!.

ويقترح القدرة فى مشروعه ردا على الرئيس الامريكى تقديم شكوى لمجلس الامن ضد الولايات المتحدة لانها أخلت بقرارات المجلس رغم كونها عضوا دائما، وقطع العلاقات الفلسطينية مع القنصلية الامريكية التى تمارس منذ 140عاماعملها فى بحث شئون الفلسطينيين، وإنهاء دور الولايات المتحدة كوسيط فى عملية السلام، لكن النقطة الجوهرية فى مشروع ناصر القدرة تركز على مواصلة الضغوط العربية على حماس وفتح أملا فى موقف فلسطينى موحد.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الصمت العربى لماذا الصمت العربى



GMT 11:14 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

لا حاجة إيرانية بعد... للاستعانة بابتسامة ظريف

GMT 07:47 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

فى انتظار كامالا هاريس!

GMT 00:00 2023 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

محاكمة دونالد ترامب «٢-٢»

GMT 00:02 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

ورطة البيت الأبيض!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
  مصر اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 09:29 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
  مصر اليوم - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 10:26 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
  مصر اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 20:31 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نيوكاسل يهزم أستون فيلا بثلاثية في الدوري الإنجليزي

GMT 20:13 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

الكارتون السادس والثلاثون

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon