توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل!

  مصر اليوم -

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعرف أن كان انسحاب 8دول عربية علي رأسها المغرب والسعودية ودول الخليج من اجتماعات القمة العربية الافريقية التي انعقدت في ملايو عاصمة غينيا الاستوائية احتجاجا علي مشاركة جبهة البوليزاريو في اعمال المؤتمر، هو الحل الصحيح لازمة طارئة يمكن ان تؤثر علي العلاقات العربية الافريقية، خاصة ان معظم الافارقة ينظرون إلي انسحاب الدول العربية باعتباره نوعا من الضغوط التي تستهدف املاء ارادة الدول العربية علي الدول الافريقية!، مع ان وجود البوليزاريو في قمة ملايو كان مجرد لافته دون حضور وفد حقيقي، فضلا من ان الدول الافريقية استجابت لالحاح دولة عربية هي الجزائر لاشراك البوليزاريو في أعمال القمة..، وأظن ان من أول واجبات العرب في علاقاتهم مع جيرانهم الافارقة الامتناع عن تصدير مشاكلهم للآخريين!.

وحسنا ان مصر والسودان وموريتانيا قررت الاستمرار في أعمال القمة حفاظا علي خيوط الاتصال بين العرب والافارقة، ومساندة للجهود التي يبذلها الامين العام للجامعة العربية احمد أبوالغيط لايجاد تسوية للازمة تحافظ علي وحدة الصف العربي الافريقي، في ظل تطلعات متزايدة ومشتركة بامكان توسيع نطاق التعاون العربي الافريقي و تعزيز الاستثمار المشترك في مشروعات التنمية الزراعية ودعم انتاج الغذاء للجانبين الافريقي والعربي اللذين يعتمدان بنسب عالية في غذائهم علي الاستيراد من الخارج رغم وفرة الارض والمياه!.

واظن ان علي مصر ان تضاعف اهتمامها رغم ماحدث بالعلاقات المصرية الافريقية، بحيث تنقل هذه العلاقات إلي مستوي رفيع يعزز انتماء مصر الافريقي، وينقل علاقاتها الافريقية إلي مستوي الاشقاء ويجعل العلاقات المصرية الافريقية صنوا للعلاقات المصرية العربية، خاصة ان العرب يشكلون ثلث سكان القارة السمراء، كما ان المصالح المشتركة بين دول جنوب القارة ودول شمالها تفرض تعزيز القدرة المشتركة علي مواجهة تحديات التنمية وتعزيز خطوط الاتصال وطرق المواصلات البرية بين وسط القارة وشمالها لتنمية التجارة البينية بين الجنوب والجنوب، اضافة إلي ضرورة توحيد جهود القارة شمالا وجنوبا في مواجهة تنظيمات الارهاب التي تهدد دول الشمال الافريقي كما تهدد العديد من دول غرب القارة ووسطها.

ولا جدال في ان ربط وسط القارة بشمالها عبر طريق بري يمكن ان يحدث تغييرا هائلا في مشروعات التنمية المشتركة،ويمكن وسط القارة من الوصول إلي مواني البحر المتوسط، ويفتح مجالات واسعة للاستثمار المشترك في المشروعات الزراعية وتوفير الغذاء، ويعزز علاقات مصر الاقتصادية مع اشقائها الافارقة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانسحاب ليس دائما الحل الافضل الانسحاب ليس دائما الحل الافضل



GMT 08:01 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

انتخابات الجزائر.. تبون في عالم خاص به!

GMT 17:56 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

متى يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته؟.

GMT 03:49 2023 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

من عالم مأزوم... إلى عالم مهزوم

GMT 04:33 2023 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

هل تنجح الجزائر في إطفاء نيران النيجر؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon