توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبومازن يطفئ حرائق إسرائيل

  مصر اليوم -

أبومازن يطفئ حرائق إسرائيل

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم كل ما يفعله الرئيس الفلسطينى محمود عباس لكسب ثقة الاسرائيليين وطمأنتهم إلى إمكان وجود تعايش امن بين الفلسطينيين والاسرائيليين يسمح بقيام دولة فلسطينية تعيش فى امن وسلام إلى جوار دولة إسرائيل، ابتداء من قبوله التنسيق الامنى مع إسرائيل بينما تتواصل عملية بناء المستوطنات على ارض الضفة تكاد تبتلعها، إلى رثائه شيمون بيريز فى بكائية شهيرة أعتبر فيها محمود عباس شيمون بيرز فقيدا للانسانية وخسارة لسلام الشرق الاوسط!، فضلا عن قراره الاخير بمشاركة قوة الحماية المدنية الفلسطينية فى اطفاء حرائق إسرائيل التى هددت منطقة حيفا!..،رغم كل هذه الجهود لايزال اليمين الاسرائيلى ممثلا فى حكومة بنيامين نيتانياهو يرفض العودة إلى مائدة التفاوض مع الفلسطينيين، ويأمل فى ان يساعد وجود الرئيس الامريكى الجديد ترامب فى البيت الابيض إسرائيل على اسقاط حل الدولتين من خطط تسوية الصراع العربى الاسرائيلي، وإضفاء الشرعية الدولية على عملية بناء المستوطنات فى الضفة بحيث لايجوز اعتبارها عقبة أمام مشروع السلام!. وسواء نجحت خطط أبومازن فى اقناع اليمين الاسرائلى بامكان التعايش مع الفلسطينيين او لم ينجح، يستمر الشعب الفلسطينى فى نضاله، يبتكر رغم حصاره الخانق الوانا مستحدثة من المقاومة مثل حرب السكاكين ودهس الاسرائيليين بالسيارات فوق ارصفة الشوارع، وربما تكون حرائق الغابات جزءا من صور المقاومة الفلسطينيية التى يريد بنيامين نيتانياهو اعتبارها من جرائم الارهاب التى تستحق إدانة العالم اجمع، لكن جرائم الدولة الاسرائيلية وارهابها للشعب الفلسطينى يفوق كل الجرائم الاخرى ولعلها السبب الاول والاخير فى توجه الفلسطينيين للعنف وهم يرون ردود افعال اسرائيل على محاولات ابومازن!.

وسواء اسهم الفلسطينيون فى اشعال هذه الحرائق او لم يسهموا، فالأمر المؤكد ان النضال الفلسطينى لن يتوقف عن ابتكار صور جديدة من المقاومة رغم كل الاحتياطات الاسرائيلية تقلق أمن إسرائيل وتهدد استقرارها..، وما من شك ان اغلاق اليمين الاسرائيلى لفرصة حل الدولتين بمعونة الرئيس الجمهورى ترامب او بدونها سوف يضع اسرائيل امام خيار حتمى وحيد، يتجسد فى الدولة الواحدة التى يتمتع كل مواطنيها بحق المواطنة فى اطار قاعدة(صوت انتخابى واحد لكل مواطن كان فلسطينيا او إسرائيليا) كما حدث فى جنوب إفريقيا، لان ناموس الحياة وقانونها الحتمي،إذا اراد الشعب الحياة فلابد ان يستجيب القدر!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبومازن يطفئ حرائق إسرائيل أبومازن يطفئ حرائق إسرائيل



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon