توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقع ما لا يمكن توقعه

  مصر اليوم -

توقع ما لا يمكن توقعه

بقلم : مكرم محمد أحمد

 هذا هو العنوان المبهر الذى اختاره وزير الاتصالات الهمام ياسر القاضى لمعرضه الثالث هذا العام عن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ـ الذى يعرض قدرة مصر الراهنة على الابتكار واستخدام تكنولوجيا المعرفة فى إبداع وتعميم أدوات جديدة تعيننا على مواجهة مشكلاتنا الصعبة، وتفتح آفاقاً رحبة أمام المشروعات المتوسطة الكلفة عظيمة العائد التى يمكن أن تغير وجه الحياة ومستقبلها على أرض مصر ـ الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم أمس.

أبهرنى فى هذا المعرض محطة لتنقية المياه تنتج خمسة آلاف متر مكعب من مياه الترع الملوثة، يمكن مضاعفتها إلى عشرة آلاف متر خالية من جميع الملوثات بما فى ذلك الفيروسات، نظيفة ونقية بنسبة تصميم وتصنيع مصرى مائة فى المائة، تحتاج إقامتها إلى مساحة من الأرض جد محدودة يمكن أن تروى مساحة مائة فدان بكفاءة عالية ، وتستطيع فى غضون فترة محدودة تغيير وجه الحياة فى الأرض المستصلحة بكلفة غير عالية، يتم الآن تصنيع 6 محطات منها، أدهشنى أيضاً أن يكون فى قدرة المصانع الحربية المصرية أجهزة رؤية ليلية تمكنك من رؤية عربة على مسافة 10 كيلو مترات فى عز الليل والتعرف على كامل محتوياتها بدقة بالغة، وتحديد الأشخاص والتعرف عليهم ليلاً من مسافة ثلاثة كيلو مترات، إلى جوار أعمدة إنارة جديدة تعمل بالطاقة الشمسية توفر مليارات الجنيهات تستهلكها أعمدة الإنارة الكهربائية جرى تركيبها الآن بجميع شوارع شرم الشيخ وأنحاء كثيرة فى القاهرة وبورسعيد والأقصر، ومحطة للتخلص من النفايات الخطيرة للمستشفيات بمعدل 150 كيلو فى الساعة يمكن أن تخدم المستشفيات والمراكز الطبية الضخمة، وسرير طبى من خمس حركات يوفر إمكانية حركة رأس المريض فى عمليات جراحة المخ، ومحطة لخلط الخرسانة المسلحة تكفى لبناء ناطحة سحاب، يمكن فكها وتركيبها فى غضون ساعة زمن واحدة، وبوابات أمنية لا تستطيع دبابة اقتحامها، وكاميرات مراقبة يمكن تغطى مدينة بأكملها دون حاجة لوجود قوة بشرية ضخمة، مركبة الآن فى جميع الأحياء والشوارع التى تنتشر فيها المؤسسات المالية، وهى تغطى الآن 80 فى المائة من المؤسسات والأماكن الرسمية، لا تمنع جرائم سرقة البنوك والمؤسسات المالية، لكنها تضبط بنسبة مائة فى المائة مرتكبى الجريمة وتتعرف عليهم، ونظم مراقبة للإنتاج تمكن صاحب المصنع أو المؤسسة من مراقبة جميع عنابرها وهو فى فندقه خارج حدود البلاد على تليفونه المحمول بدقة بالغة .

عالم جديد من نظم إلكترونية تربط بين المعرفة والإنتاج، تساعد فى عمليات التصويت فى الانتخابات العامة والتعرف على الهوية الرقمية للإنسان، الاسم والمهنة والصورة والعنوان يغنى عن الكشوف الورقية، تتعرف على الناخب وترفضه إن لم يكن مقيدا بالجداول، وأجهزة ذكاء صناعى تراقب الشوارع والمرور وتنظم تشغيل إشارات المرور دون حاجة إلى العنصر البشرى، وكاميرات لمراقبة الميادين بزاوية قدرها 360 درجة تمكن جهاز التحكم من الحصول على نظرة طائر يرى من خلالها كل حركة الميدان، وباكورة إنتاج لأول مصنع فى مصر لإنتاج كاميرات المراقبة ينتج مائة ألف نوع وقياس من كاميرات المراقبة المتعددة الأهداف لحراسة الشوارع والمنازل والشقق وإدارة الإنتاج، تساعد على دقة المتابعة والرقابة وتغطى الحركة فى أى مكان.

وبرغم كل هذا الإنجاز الضخم لا تزال «الفهلوة» المصرية قادرة على هزيمة الذكاء الصناعى مهما تبلغ قدرته فى غيبة وجود تفتيش جاد على أداء هذه النظم، خاصة عندما يلتزم صاحب المكان بشراء كاميرات المراقبة ليس لحماية محله أو مكتبه ولكن لمجرد حصوله على ترخيص بعمل المكان، ومع الأسف فإن نسبة تربو على 40 فى المائة هى مجرد كاميرات صورية لا يتم تشغيلها بدقة أو انتظام، لأن صاحب المصلحة اشتراها لمجرد الحصول على رخصة تشغيل المكان وليس لحماية المكان ولأنه لا انضباط ولا تفتيش ولا مراقبة، يتم اكتشاف الحقيقة فقط إذا حدثت الكارثة، ومع الأسف حتى بعد وقوع الكارثة لا يتم العلاج على نحو جذرى وضخم، المهم تغطية الشكل وتسويد الأوراق .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقع ما لا يمكن توقعه توقع ما لا يمكن توقعه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon