توقيت القاهرة المحلي 17:12:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى قمة عمان

  مصر اليوم -

رسالة إلى قمة عمان

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما من شك أن للعرب مصلحة مباشرة فى أن يكونوا جزءا مهما من التحالفات الإقليمية والدولية التى تستهدف تقويض تنظيم داعش واجتثاث جماعات الارهاب سواء على المستوى الإقليمى أو فى إطار التحالف الدولى الواسع الذى تنظمه الولايات المتحدة ويضم أكثر من 160دولة اجتمعت على مستوى وزراء الخارجية قبل عدة أيام فى واشنطن لتنسيق جهود المجتمع الدولى فى الحرب على داعش. 

ومن المؤكد أن وجود الدول العربية ضمن هذه التحالفات الإقليمية والدولية يحقق مصلحة عربية لأن العرب هم المستهدفون أولا من جماعات الإرهاب والمستفيدون قبل غيرهم من تعزيز الجهد الدولى لمقاومة الارهاب الذى حول عددا غير قليل من البلاد العربية الى مسرح لجرائمه، فضلا عن أن اشتراك العرب فى هذا الجهد الدولى يسهم فى تبديد شكوك كثيرة تحيط بمواقف بعض الدول العربية التى يتهمها المجتمع الدولى بالتواطؤ والصمت على جماعات الإرهاب، ومن المؤكد ثانيا، ان وجود العرب عنصرا نشيطا ضمن هذه التحالفات يشكل فى حد ذاته دفاعا عن الإسلام فى مواجهة تيارات وقوى تربط زورا بين الارهاب والإسلام، وتروج عمدا لمقولات ودعاوى تدعى أن العنف وكراهية الآخر يشكلان جزءا من بنية الإسلام الفكرية!. 

ومن المؤكد ثالثا،أنه إذا كان من مصلحة أمن العالم واستقراره أن يتوافق المجتمع الدولى على ضرورة الالتزام بمدونة سلوك تمنع كل أعضاء المجتمع الدولى من تقديم أى عون مادى او معنوى لجماعات الارهاب، فان من مصلحة الامن العربى ومصلحة الدول العربية جميعا ان تلتزم هى الاخرى بمدونة سلوك مماثلة تمنع جميع الدول العربية من تقديم اى عون لجماعات الارهاب اواعطائها ملاذا آمنا او تمويلها والسماح لها باستخدام اراضيها ومن المؤكد،رابعا ان هذا الانتشار الواسع لجرائم الارهاب بمخاطره المؤكدة على امن العالم واستقراره يتطلب التزام جميع اعضاء المجتمع الدولى بالواجبات الأساسية التى تفرضها مدونة السلوك ضد جماعات الإرهاب وعقاب مخالفيها. 

وما يصدق على دول المجتمع الدولى يصدق على الدول العربية جميعا التى ينبغى أن يكون التزامها واضحا ومحددا لايقبل التسويف اوالمماطلة اواختلاق الاعذار،وإذا كان المجتمع الدولى يفكر فى اجراءات عقابية تطول الدول المخالفة التى تساعد جماعات الإرهاب فان من مصلحة الدول العربية أن تبادر هى الاخرى الى اتخاذ مثل هذه الاجراءات العقابية،فهل يكون فى وسع قمة عمان مواجهة الحقيقة وفرض مثل هذه المدونة على العالم العربى أم أن الطريق لم يزل بعيدا؟!. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى قمة عمان رسالة إلى قمة عمان



GMT 00:00 2023 الأربعاء ,08 آذار/ مارس

"سماحة الإسلام" ليست كفراً

GMT 08:07 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

عودة «داعش»

GMT 08:16 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ليست النمسا.. بل أوروبا والإخوان

GMT 00:24 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

البغدادى انتهى لكن التطرف مستمر

GMT 00:30 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشمال السورى.. حيث الهدايا المجانية للإرهاب

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon