توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شتان الفارق!

  مصر اليوم -

شتان الفارق

بقلم : مكرم محمد أحمد

تكشف قرارات قمة عمان الدور الانسانى الكبير الذى لعبته دولة الكويت بمساندة قوية من اميرها الشيخ صباح الاحمد فى التخفيف من ويلات الحرب الاهلية التى اثقلت كاهل الشعبين السورى واليمنى وألحقت صورا عديدة من الاذى البالغ بملايين الضحايا المدنيين، تهدمت دورهم وفقدوا الكثير من الشهداء الاعزاء بما فى ذلك عشرات الآلاف من النساء والاطفال، ولولا معونات الكويت لتضاعف حجم الكارثة الانسانية التى يعيشها الشعبان السورى واليمني.

صحيح ان الامين العام للجامعة العربية أحمد ابوالغيط لم يتردد فى اعلان شكر الجامعة والأمة العربية بكاملها لدولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا على هذا العون الضخم، لكن القيمة الكبيرة لهذا العون تأتى من كونه جزءا من سياسة ثابتة اضطلع بها الكويت تكرس عونها الانسانى للدول العربية الفقيرة، تبنى المدارس والجامعات والمستشفيات ودور الثقافة والعبادة خدمة لشعوب عربية عديدة وتعزيزا لقيم التكافل العربي..، وما من شك فى ان هذا الجهد الانسانى الرائع يلقى التقدير البالغ من ملايين البسطاء العرب الذين يدعون بالخير لدولة الكويت وشعبها واميرها يتمنون للجميع دوام الرقى والتقدم.

وشتان الفارق بين دولة عربية تنفق على الخير مما افاء الله عليها من نعم ودولة عربية أخرى تبدد اموال شعبها على تسليح جماعات الارهاب ونشر الفتن وتوزيع الدمار وتسهم فى قتل مئات الآلاف من الضحايا المدنيين الابرياء على وهم بان قدرتها على ارتكاب الشر ترفع مكانتها وتزيد نفوذها بين الامم.

وفى الحربين الاهلية السورية واليمنية يتعايش النموذجان، وبينما يكرس البعض جهده للتخريب والقتل تكرس الكويت جهودها على مدى ستة اعوام من الازمة السورية لمصلحة الخير، تستضيف بصورة منتظمة مؤتمرات الدعم الانسانى على مدى السنوات الست الماضية فضلا عن اسهامها الخاص الذى تجاوزت قيمته مليارا ونصف المليار دولار، خففت بعض الشىء من ويلات الشعب السورى الذى دمرت مدنه وهاجر منه أكثر من 11مليون نسمة يشكلون أكثر من ثلث الشعب السورى يهيمون على وجوهم فى دول العالم، ومثلما فعلته الكويت فى سوريا قدمت لليمن معونات انسانية كبيرة، استضافت الجلسات التشاورية لليمنيين وقدمت عونا سخيا للحكومة الشرعية فى اليمن كى تتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها وصرف رواتب موظفيها، واعادة بناء مدارس اليمن ومعاهد وبعض مستشفياته.

جزى الله الكويت كل خير على جهدها الانسانى الكبير لمصلحة الفقراء العرب، وتولى برحمته حساب الآخرين الذين يبددون اموال شعوبهم على القتل والدمار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شتان الفارق شتان الفارق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon