توقيت القاهرة المحلي 15:58:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخاطر إبراهيم عيسى

  مصر اليوم -

مخاطر إبراهيم عيسى

بقلم : مكرم محمد أحمد

ان كانت مشكلة مصر هى إبراهيم عيسى الصحفى المصرى المشاغب والمتمرد!، وان كان حلها الصحيح الذى يقترحه البرلمان المصرى هو مصادرته، وإغلاق قناة القاهرة والناس بالضبة والمفتاح،وإعادة تنظيم الصحافة والاعلام فى مصر لضبط هذه الفوضي!، فبئس المشكلة وبئس الحل لأن مهامنا الضخمة ينبغى ألا تصغر إلى حد الاعتقاد بأن إسكات صوت واحد معارض هو الذى سوف يحقق أمن مصر واستقرارها!، ويساعد بسطاء المصريين على ابتلاع بلايا الغلاء!، ويمكن مخططو السياسة الاقتصادية فى مصر من الهبوط بسعر الدولار إلى سعر أكثر عدلا لايغبن الجنيه المصرى إلى هذا الحد الظالم!، فربما يجوز ان نعيد النظر فى امر إبراهيم عيسى قربانا لمصالح هذا الوطن!.

وربما يكون إبراهيم عيسى نسيجا فريدا بين أصحاب الرأى والرأى الآخر، لكنه هو هو إبراهيم عيسى الناقد المتمرد أبدا، الذى يملك الحجة والحجة المضادة مثير دائما للتساؤل، لم يرتح له كثيرا أو قليلا حكم السادات او حكم مبارك لانه( ترامبي)النزعة، يحرص دائما على ان يكون خارج المؤسسة وخارج الصندوق وخارج الصورة وخارج كل الاطر، لكنه لم يشكل أبدا ضررا على امن مصر واستقرارها وكان فى كل احواله مفيدا، ليس فقط لانه يعترض وينتقد، ولكن لانه يرسم أيضا الخط الفاصل الدقيق بين شطط القول وصريح العبارة..،وأظن انه من هواة المشى على هذا السلك المشدود مثله مثل لاعب سيرك مطلوب منه ألا يخطئ!.

وفى كل المجتمعات التى تعبر مراحل انتقالية، لابد ان يكون هناك إبراهيم عيسي،يقف دائما على حافة الممنوع ينبه الجميع إلى مسرى الفكر الغالب ومجرى التيار الصحيح..،وهو(فاسوخة) الصحافة فى العالم الثالث،لايستقيم الامر بدونه ولاتحسن المهنة فى غيبته، لان التمرد فى كثير من أحوالنا المصرية يصبح ضرروة وفضيلة!،هومن ملح الارض نشكو من افراطه لكنه لازم وضروري. ولا اظن اننى استطيع ان أكتم إعجابى بغير قليل من آرائه وان كان يقلقنى عليه فى كثير من الاحيان ميله المتزايد إلى استعراض مهاراته وهو فوق الحبل المشدود!، اتركوا إبراهيم عيسى لشأنه يقول ما يقول لانه فى قوله فوائد جمة، وان كنتم سوف تنظمون الصحافة والاعلام من اجل إبراهيم عيسى وحده فانتم تخطئون توصيف القضية لان إبراهيم عيسى لا يشكل خطرا على مصر، فالخطر على مصر واضح ومحدد يكمن فى التسيب والاهمال وغياب العقاب والثواب وعدم الوضوح وقلة الحسم، وكلها امراض يتحدث عنها إبراهيم عيسى.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر إبراهيم عيسى مخاطر إبراهيم عيسى



GMT 04:21 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الطريق إلى 25 يناير.. «الإعلام»

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon