توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر تصحح إستراتيجياتها!

  مصر اليوم -

مصر تصحح إستراتيجياتها

بقلم : مكرم محمد أحمد

اود ان اوجه التحية للدولة المصرية لاصرارها علي استعادة علاقات مصر الافريقية في أبهي واكمل وافضل صورة، ليس فقط لان معظم مصالح مصر الحيوية تتعلق بالجنوب، ولكن لان انتماء مصر الافريقي انتماء اصيل صحيح يستحق ان يكون صنوا لانتمائها واهتمامها بعالمها العربي، اول واجباتها إزاءه، ان تضاعفه وتنميه ولا تدخر جهدا في ان يكون علي قائمة اولوياتها الاساسية..،وهذا ما يفعله الرئيس عبدالفتاح السيسي بداب وجهد واخلاص ملحوظ، يعكس رؤية استراتيجية صحيحة.

فما من قمة افريقية إلا ويحرص علي حضورها، وما من مصلحة افريقية إلا ويقف إلي جوارها، وما من قائد افريقي إلا ويسعي إلي لقائه وتوثيق علاقته معه، وآخرهم رئيس أوغندا موسوفيني الذي انبثق عن لقائهما في عنتيبي واحد من اهم وأخطر مشروعات التنمية التي يمكن ان تغير وجه الحياة في افريقيا إلي الافضل، ويساعد علي تحديثها وتنميتها، وينقل وسط القارة وعمقها في البحيرات الاستوائية إلي مشارف البحر الابيض المتوسط عبر المجري الملاحي لنهر النيل، في مشروع ذى شأن عظيم يحيل النيل إلي شريان تجاري ضخم يربط مصالح جنوب القارة بشمالها ويربط مصالح الجنوب والشمال بمصالح اوروبا عبر البحر الابيض،لايخدم فقط الدول الافريقية الاربع التي تشاطئ نهر النيل، اوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر، ولكنه يخدم ايضا دول وسط افريقيا وشرقها التي تطل علي البحيرات الاستوائية، ليصبح نهر النيل أكبر مرفق لوجستي تجاري في القارة الافريقية. ولو ان هذا الحلم الكبير تحقق في عقد أوعقدين من الزمان، لكان اهم تغيير استراتيجي يطرأ علي مصالح افريقيا ومصالح الجنوب مع الجنوب، لانه يضع مصالح افريقيا الاقتصادية في بؤرة حركة التجارة الدولية، ويحول النيل إلي شريان تجاري ضخم يربط البحيرات الاستوائية بالبحر الابيض، ويصلح مجراه في مناطق بحر الغزال وجونجلي مناطق المستنقعات التي يضيع فيها معظم فواقد مياه النهر، بما يمكن نهر النيل من استعادة حجم هائل من فواقده المائية يزيد قدرته علي اشباع حاجات دول الحوض، كما يقيم جسرا قويا تعبر عليه الاستثمارات العالمية والعربية إلي وسط القارة السمراء لتحيلها إلي سلة غذاء للعالم اجمع..، ومهما تكن المشاكل الجانبية لهذا المشروع الضخم المتمثلة في بعض مخاطر الهجرة،فان فؤاده أضخم واعظم كثيرا من هذه الاثار السلبية المحدودة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تصحح إستراتيجياتها مصر تصحح إستراتيجياتها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon