توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران والكويت.. جزاء سنمار

  مصر اليوم -

إيران والكويت جزاء سنمار

بقلم : مكرم محمد أحمد

سألنى قارئ من الكويت ردا على مقال كتبته فى «الأهرام»، هل هناك معتدلون ومتطرفون داخل الحوزة الدينية الحاكمة فى إيران؟!، وإذا صح وجود تيار محافظ وتيار اصلاحى يمكن التمييز بين مواقفهما فى الشأن الإيرانى الداخلي، فهل يصدق ذلك على علاقات إيران بالعرب التى يحكمها نزعة التوسع الفارسية منذ عهد الشاه إلى عهد خامنئي، حيث يتشارك الجميع فى موقف وأحد يتسم بالاستعلاء والحرص على تصدير الأمن العربى واستباحة مصالح الخليج، لا فارق بين أحمدى نجادى وحسن روحاني!

ولا أظن أننى أختلف كثيرا مع القارئ الكريم، لأن هذا هو الواقع الفعلى كما نراه على الأرض، ولأن العرب ضبطوا مرات عديدة إيران متلبسة بإثارة الفتنة فى معظم العواصم العربية من القاهرة إلى البحرين، تفرض نفسها حامية لطوائف الشيعة فى البحرين رغم أن الشيعة والسُنة يتعايشان فى البحرين منذ زمن إلى أن دست طهران أنفها فى شئون البحرين وباتت تصدر الفتن والعنف إلى جارتها الصغيرة.

وهذا هو عين ما حدث مع السعودية حيث تحاول إيران شق الصف الوطنى فى المنطقة الشرقية التى يسكنها الشيعة، تثير القلاقل وتشيع الفتنة وتحض على العنف، وتجعل من كل ذلك سياسة ثابتة تستهدف إضعاف السعودية، وتذهب فى تآمرها إلى الحد الأقصى تمد الحوثيين من قبائل صعدة بالعون المادى والسلاح بسخاء بالغ بما فى ذلك الصواريخ الباليستية التى يتم توجيهها إلى الحرم الشريف بين الحين والآخر، ويصدها نظام دفاع جوى عصرى أنفقت عليه السعودية المليارات، وما من هدف لهذه الحرب التى تثيرها إيران جنوب السعودية سوى تخريب علاقات تاريخية ربطت على طول التاريخ بين السعودية واليمن، واستنزاف قدرات اليمن فى حرب لا طائل من ورائها، والإبقاء على اليمن أسيرا للتخلف والفقر والمرض والجوع!

ولا أعتقد أن العرب يمكن أن ينسوا خديعة إيران الكبرى فى الشرق الأوسط، عندما ساعدت على قيام حزب الله، وقبل به العرب حزبا وطنيا لبنانيا شيعيا يوازن بين مصالح السنة والشيعة والمارون، ويلعب دورا فى حماية شيعة الجنوب اللبنانى من عدوان إسرائيل إلى أن تكشفت أبعاد المؤامرة لنرى جيشا يمثل دولة داخل الدولة يفرض تفوقه ونفوذه بقوة السلاح، ويحارب خارج حدود لبنان فى سوريا والعراق ويتحالف مع الحشد الشيعى فى العراق إلى أن سقطت كل الأقنعة ووضح بما لا يدع المجال لأى شك أن حزب الله جزء من مخطط كبير يستهدف مد نفوذ إيران عبر العراق أو سوريا ولبنان يشكل خنجرا يمتد من طهران إلى بيروت لإضعاف السُنة!

وثالثة الأثافى ما فعلته إيران أخيرا فى الكويت التى حرصت دائما على أن تكون رسول سلام بين إيران وجيرانها العرب فى الخليج، تدعو إلى ضرورة الحوار بين إيران والعرب، بدعوى أن إيران جار مسلم وشعب شقيق، وأنه لا مصلحة للمسلمين فى تعميق الخلاف بين السُنة والشيعة، وبرغم أن الكويت حرصت على أن تكون المثال الجيد لتعايش السُنة والشيعة، وأبقت فى كل الظروف على شعرة معاوية مع إيران، ومع الأسف كان رد طهران أن حولت سفارتها فى الكويت إلى عش للجواسيس يتآمر على أمن الكويت، يشجع التطرف ويعطى الارهابيين ملاذا آمنا، ويمكنهم من الهرب إلى إيران، ويرفض تسليمهم للعدالة رغم صدور حكم نهائى من محكمة تمييز الكويت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والكويت جزاء سنمار إيران والكويت جزاء سنمار



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب

GMT 02:52 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تبهر متابعيها بـ إطلالة جديدة

GMT 02:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مسعود أوزيل يغادر لندن للانضمام إلى صفوف فناربخشة التركي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة لا ينبغي تقديمها للأطفال في فصل الشتاء تعرّفي عليها

GMT 02:48 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على السيرة الذاتية للفنانة عبير بيبرس

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء

GMT 00:30 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شقيق جيجي حديد وبيلا حديد ينافسهما في مجال عرض الأزياء

GMT 10:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة صينية ترتدي فستان زفاف ساحرًا من مئات الطبقات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon