توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن تستبعد أردوغان من (الرقة)!

  مصر اليوم -

واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو من ملامح الخطة العسكرية لتحرير مدينة الرقة السورية (عاصمة داعش) التى اعلنها البنتاغون الأميركى ان المعركة سوف تبدأ فى غضون اسابيع قليلة قادمة، ليتواكب توقيتها مع تمام عملية تحرير مدينة الموصل الغربية التى نجحت القوات العراقية فى تطويق معظم احيائها والسيطرة على اهم الجسور التى تربط ضفتى نهر الفرات الذى يقسم المدينة. والواضح من خطة تحرير الرقة التى اعتمدها الرئيس ترامب قبل عدة ايام ان الخطة تقوم على توسيع نطاق المشاركة الامريكية فى عملية الرقة بزيادة كفاءة وأعداد قوة المستشارين الامريكيين الموجودين على الارض السورية فى مدينة منبج على مسافة 80 ميلا من خطوط التماس مع الرقة بما يمكن هذه القوة من تكثيف استخدام المقاتلات وطائرات الهلوكوبتر من طراز اباتشى فى عملياتها الهجومية إضافة إلى المدفعية البعيدة المدى المرابطة فى منطقة تل عفر.

لكن جوهر خطة البنتاجون يتمثل فى زيادة حجم الامدادات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التى تتشكل اساسا من المقاتلين الاكراد وبعض العشائر العربية ويزيد عدد مقاتليها على 20الفا، يجرى امدادهم لاول مرة بالمصفحات ومدافع الطيران لتصبح قوة القتال الاساسية على الارض خاصة ان المقاتلين الاكراد حاربوا داعش بكفاءة عالية فى معارك كوبانى وتل ابيض والحسكة ويعتقد الامريكيون انهم الاكثر قدرة على هزيمة داعش.

ويهدف الامريكيون من وراء اشراك الاكراد فى عملية تحرير الرقة إلى غلق الباب امام فرص اشتراك القوات التركية فى عملية التحرير، الامر الذى اثار غضب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان إلى حد التهديد بتحريك قواته المتحالفة مع بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة نحو الرقة، لكن يبدو ان الامريكيين لايأخذون تهديدات اردوغان على محمل الجد ويعتبرونها جزءا من حملته الدعائية لتعزيز موقفه الداخلى فى ظل أجواء الاستفتاء على دستوره الجديد يوم 16إبريل القادم، ويدخل ضمن خطط الامريكيين تعزيز وجودهم العسكرى فى مدينة منبج لمنع اى صراع عسكرى محتمل بين القوات الكردية الموجودة على مسافة 6أميال من الرقة والقوات التركية، لكن يبدو انهم يعتمدون كثيرا على قدرة موسكو على كبح جماح اردوغان.

وأكثر ما يخشاه الاتراك ان يعزز قيام القوات الكردية بالدور الرئيسى فى معركة تحرير الرقة مطالب الاكراد بضرورة اقامة منطقة حكم ذاتى شمال سوريا عاصمتها مدينة كوباني، تشكل نقطة جذب لأكراد تركيا الذين يشكلون أكبر التجمعات الكردية فى الدول الثلاث تركيا والعراق وسوريا.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة



GMT 07:40 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

ماذا تبقى من داعش ؟

GMT 07:26 2017 السبت ,01 تموز / يوليو

أين اختفى البغدادي وأركان قيادته؟

GMT 06:58 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

تحرير كامل الموصل

GMT 08:17 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

داعش في مصيدة الموصل الغربية!

GMT 09:09 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

تحرير الموصل الشرقية!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon