توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل استخدم بشار سلاحه الكيماوى

  مصر اليوم -

هل استخدم بشار سلاحه الكيماوى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لماذا يورط الرئيس السورى بشار الاسد نفسه فى استخدام غاز سرين السام ضد المتمردين فى مدينة خان شيخون فى محافظة إدلب

التى سقط فيها أكثر من 70 قتيلا بينهم عدد غير قليل من النساء والاطفال، فى الوقت الذى تحقق فيه القوات السورية عددا من الانتصارات العسكرية المهمة تؤكد قدرته على حسم الموقف عسكريا خاصة أنه يعرف على وجه اليقين أن الأمر لن يمر بسهولة وأنه يمكن أن يتلقى عقابا رادعا؟!.. 

هذا هو السؤال المهم الذى يلقيه الروس الذين يتشككون فى تقارير المخابرات الامريكية التى تؤكد أن بشار الاسد استخدم غاز سرين السام لأنه أقل كلفة وأشد تأثيرا فضلا عن آثاره المرعبة خاصة مع انخفاض أعداد قوات الجيش السورى إلى حدود لا تتجاوز 18 ألفا! 

ومن المؤكد ان الروس أعادوا سؤالهم مرة أخرى على مسامع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون الذى يزور موسكو الآن فى مهمة صعبة تستهدف إلزام الروس التخلى عن مساندتهم لبشار الأسد، لأنه ما من خيار آخر سوى مقاطعة الغرب للروس وفرض المزيد من العقوبات وهو أمر يتوافق عليه الامريكيون والفرنسيون والبريطانيون وآخرون إضافة إلى الاحتمالات المتزايدة لتصعيد العمل العسكرى لإسقاط بشار كما فعل حلف الناتو فى ليبيا، ورغم إعلان وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس أن المخابرات الأمريكية تملك أدلة كافية على حادث خان شيخون تتجاوز وجود عينات من أجساد ضحايا الحادث تحمل آثار غاز سرين إلى شرائط فيديو تصور إحدى طائرات سوخوى 22 وهى تلقى بحمولتها السامة فوق المدينة مع اتهام واضح ومباشر لروسيا بأنها تتستر على جرائم بشار لأنه من الصعوبة بمكان ألا يعرف الروس مقدما بعملية استخدام الغاز بينما يخالط جنودهم وضباطهم الجنود السوريين فى قاعدة الشعيرات قريبا من حمص التى انطلقت منها طائرات السوخوى، يؤكد الروس أن المتمردين السوريين هم الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية للإيقاع بحكم بشار الاسد! 

ويبقى السؤال المهم لماذا تغير فجأة موقف الرئيس ترامب الذى كان حتى الأمس القريب يدعو الجميع الى الاعتراف بوجود بشار فى السلطة ويؤكد أن الأولوية المطلقة ينبغى أن تكون للحرب على داعش وليس إسقاط بشار..، أغلب الظن أن ترامب اكتشف فى حادث خان شيخون فرصة كبرى تؤكد للأمريكيين وجود رئيس قوى فى البيت الأبيض يملك قدرة الحسم والقرار، وبرهانا قويا يسقط كل الشبهات حول علاقته مع موسكو إضافة الى رسالة تهديد مباشر تكبح جماح كوريا الشمالية 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل استخدم بشار سلاحه الكيماوى هل استخدم بشار سلاحه الكيماوى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon