بقلم : مكرم محمد أحمد
أعلن البنتاغون الأميركى ان معارك تحرير الموصل الغربية تزداد شراسة خاصة ان المجابهات مع مقاتلى داعش تجرى فى أزقة المدينة القديمة ودوربها الضيقة، فضلا عن ان تنظيم داعش لايستخدم فقط المدنيين كدروع بشرية لتقليل وطأة عمليات القصف الجوي، ولكنه ينفذ خططا جديدة تقوم على جمع المدنيين من سكان المدينة الذين لم يغادروها فى مجموعات كبيرة يسوقونهم إلى اماكن احتجاز عديدة، تمارس كوادر داعش من فوق أسطحها عمليات استفزازية بهدف استدعاء غارات القصف الجوى الامريكى كى تدمر أماكن الاحتجاز على رءوس شاغليها!.
كما اعلن المسئول الأميركى ان زيادة اعداد ضحايا المدنيين فى معارك الموصل الغربية تعود إلى كثرة عمليات القصف الجوى بناء على طلب القوات العراقية التى تعمل فى الميدان، وليس بسبب تغيير قواعد الاشتباك فى حرب تدور احداثها من بيت إلى بيت فى شوارع جد ضيقة!، وبرغم ذلك نجحت العمليات العسكرية فى تحرير معظم احياء المدينة كما تمكنت من قتل اكثر من الفين من مقاتلى داعش داخل الموصل الغربية ليتبقى عدد مماثل لايتجاوز الالفين يقاتلون بشراسة بالغة لكن مصيرهم المؤكد هو الهزيمة والقتل لان القوات العراقية على الارض تحاصرهم من كل جانب.
ووفقا لتصريحات البنتاغون الامريكى فان قواعد الاشتباك تمنع قيادات الميدان من توجيه اى اوامر مباشرة بالقصف الجوى للمدارس والملاجئ والمساجد والمستشفيات التى يحتمى داخلها عدد من مقاتلى داعش إلا بعد المصادقة على قرارات الإغارة من مستويات القيادة الأعلى فى مراكز العمليات..، ورغم اعتراف الامريكيين بعدد من الاخطاء التكتيكية التى رفعت عدد الضحايا من المدنيين بعمليات القصف الجوي، اكد المسئول الامريكى اهمية إعطاء الاولوية لمطالب القوات العراقية المزيد من معاونة عمليات القصف الجوي.
وتقول إحصائيات البنتاغون انه خلال المائة يوم الاولى من عملية تحرير الموصل الغربية بلغ عدد القتلى العسكريين العراقيين 490جنديا وضابطا، بينما بلغ عددد الجرحى المدنيين اكثر من ثلاثة آلاف جريح، بينما كانت نسبة اصابات المدنيين فى عملية تحرير الموصل الشرقية فى حدود 1600مدنى خلال المائة يوم الاولى من عمليات القتال، ويتوقع خبراء البنتاجون استكمال عملية تحرير الموصل فى غضون أقل من اسبوعين بعدها تبدأ عملية تحرير الرقة المدينة السورية التى اتخذتها داعش عاصمة للدولة الاسلامية.
المصدر : صحيفة الأهرام