توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشيخ يشكو الصحافة والمثقفين!

  مصر اليوم -

الشيخ يشكو الصحافة والمثقفين

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أحد يطلب تقديس مؤسسة الازهر او تحصين هيئة كبار العلماء من حق النقد الموضوعى الذى ينهض على الحوار البناء، لا يفتئت على الحقائق ولا يهين رموزا دينية ينبغى احترامها، وعندما يكون على رأس الازهر الامام الاكبر د.أحمد الطيب بفكره المتطور الذى ينبذ الغلو والتطرف والتنطع، ويرفض فكر البداوة، ويؤمن بفقه الاختلاف الذى يسمح بالاجتهاد وقبول الآخر وتعزيز وسطية الاسلام، وينتصر لقيم السلام والتسامح والعدل والمساواة، يصبح من واجب الصحافة والمثقفين ان يحافظا على هذا الرمز الكبير، ويستخدما لغة أكثر احتراما واقل خشونة حتى ان اختلفا مع الشيخ!.

ولا اظن ان مصر يمكن ان تستفيد شيئا من حرص بعض المثقفين على معاداة مؤسسة الازهر، يحملون الشيخ الجليل مسئولية كل ما يصدر عن اى عمامة أزهرية!، ويعتبرونه مسئولا عن كل الآراء التى تصدر عن بعض علماء الازهر دون إدراك لأن الازهر وعاء اسلامى كبير يضم تيارات ومذاهب ورؤى متعددة فى اطار حق الاختلاف والاجتهاد الذى يقره الشرع، واظن ايضا ان هؤلاء المثقفين يتجاهلون غفلة او عمدا حجم الجهود التى يبذلها الامام الاكبر من اجل صهر هذه الخلافات فى بوتقة واحدة، تضع مصالح الناس ضمن اول مقاصد الشريعة وتسعى إلى تجميع كل هذه الروافد المتبنية الاجتهاد فى تيار واحد للاعتدال ربما تتنوع بعض اطيافه.

وفى فترة سابقة تنامت علاقات الازهر بالمثقفين إلى حد التوافق على عدد من الوثائق التاريخية المهمة فى مقدمتها، اولوية حقوق المواطنة لكل المصريين دون تمييز اعترافا بالآخر، ودور الازهر فى الحفاظ على الوحدة الوطنية الذى اثمر بيت العائلة المصرية الذى يمارس انشطة عديدة تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية، وتأكيد ضرورة اسهام الازهر بالفكر الرشيد فى الحرب على الارهاب.

ولابأس المرة من انتقاد مؤسسة الازهر إلا ان إهانة رموزه بمن فيهم الامام الاكبر يمثل شططا مرفوضا فى النقد خاصة عندما يتهم البعض الازهر بالفساد دون دليل واضح وتجد المشيخة نفسها مضطرة إلى الذهاب إلى القضاء كى تضع الامور فى نصابها الصحيح..، نريد للعلاقة بين الازهر والمثقفين ان تبقى فى دائرة الحوار البناء مهما يكن حجم الخلاف بحيث تحافظ على جسور الاتصال وتلتزم أدب التخاطب والحوار وتدرك قيمة احترام واحد من اهم الرموز الدينية والوطنية ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم اجمع

المصدر : صحيفة الاهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ يشكو الصحافة والمثقفين الشيخ يشكو الصحافة والمثقفين



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon