توقيت القاهرة المحلي 18:28:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا سيناء 2018؟

  مصر اليوم -

لماذا سيناء 2018

بقلم - مكرم محمد أحمد

 على قلب رجل واحد، تتوحد مشاعر كل المصريين ثقة وفخراً واعتزازاً بقواتهم المسلحة وهى تخوض بالتعاون مع الشرطة والأمن الوطنى معركة تطهير مصر من بؤر الإرهاب، فى إطار عملية شاملة تمتد من شمال سيناء ووسطها إلى الظهير الصحراوى غرب وادى النيل حتى حدود مصر مع ليبيا وداخل عمق الدلتا، تفتش وتلاحق وتجتث بؤر الإرهابيين وأوكارهم ومخازن أسلحتهم وذخائرهم، وطابورهم الخامس من أفراد جماعة الإخوان التى خرج من تحت معطفها كل جماعات الإرهاب فى مصر وبقاع عديدة من عالمنا العربى، وصولاً إلى كل المعابر والمداخل والمخارج لحدود مصر الشمالية والغربية والجنوبية حيث رفعت قوات حرس الحدود حالة التأهب القصوى لغلق كل طرق الإرهاب وممراته ومدقاته المعلومة وغير المعلومة، بينما تتولى القوات البحرية تشديد إجراءات الحماية على طول مجرى قناة السويس ومنافذ مصر البحرية.

عملية أمنية شاملة تشمل كل أرجاء سيناء ومعظم أنحاء البلاد، تم التخطيط لها بدقة بالغة منذ جريمة مسجد الروضة التى راح ضحيتها أكثر من 300 شخص هم أغلب أهالى القرية، تستند إلى كم ضخم ودقيق من المعلومات التى تم رصدها لعناصر تنظيم داعش فى سيناء، وتشكيلات جماعة الإخوان المسلحة داخل قرى الدلتا والصعيد، وتحددت أهدافها وواجباتها على نحو مفصل، وتم توزيع مهامها على كافة الوحدات المشاركة، وشاركت فيها القوات الجوية التى قضت على العديد من أوكار الإرهابيين ومخازن أسلحتهم، وصادق على خطتها القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسبق تنفيذها تعزيزات قوية للجيش المصرى لم يسبق لها أى مثيل، لم تترك شيئاً للصدفة، وشملت ضمن ما شملت إخلاء 30 فى المائة من أسرة المستشفيات مع وضع غرف العمليات الرئيسية فى حالة التأهب القصوى ووقف الدراسة فى شمال سيناء بجميع مراحلها اعتباراً من يوم السبت الماضى ولأجل غير مسمى، بما يقطع بأن العملية سوف تستمر إلى أن يتم قطع دابر الإرهاب، وبحد أقصى 3 أشهر، وكما كتب الرئيس السيسى على موقعه «فيس بوك» «أتابع بفخر بطولات أبنائى من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة ودائماً «تحيا مصر» ثم جاءت تغريدات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى فيضاً لا ينتهى من تغريدات الحب وكلمات التشجيع والدعاء بالنصر من أمهات مصر وشبابها وجميع فئاتها، تؤكد أن مصر لا تزال بهية وجميلة، تفيض حباً لأبنائها البواسل، وليست أبداً مثل جماعة الإخوان التى تُقطر تعليقاتهم سُماً وكراهية وحقداً على الجيش المصرى، لأنه استعاد مصر من بين أنيابهم، وتكاد مواقع التواصل الاجتماعى أن تكون نشيداً جماعياً يغنى لشباب مصر على جبهات القتال أو إنشاداً حاراً يدعو لهم بالسلامة والنصر، بما يؤكد أن هؤلاء الكارهين من جماعة الإخوان يعيشون مغيبين لا يعرفون معنى الوطن ولا يدركون عمق الوطنية المصرية التى تجعل المصريين على قلب رجل واحد، يبرق معدنهم ذهباً عند الخطر، وقبل أسبوع واحد كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن القادة المصريين محشورون فى زاوية سيناء، ولم يعٌد أمامهم سوى أن يستغيثوا بجيرانهم الإسرائيليين الذين تطوعوا بقصف داعش فى مائة غارة بطائرات لا تحمل أرقاماً أو عنواناً، والقصة كاذبة بالطبع، وبرغم أن الإسرائيليين وصفوا ما ورد فى صحيفة نيويورك بأنه أنباء تفتقد إلى الدقة استمر الخونة من جماعة الإخوان يرددون القصة، وأظن أن هذا الخروج الذى يسد عين الشمس لقواتنا المسلحة فى العملية سيناء 2018 يكفى شاهداً ليس فقط على أن قصة النيويورك تايمز كاذبة من أساسها، ولكن على أن مصر تعى جيداً أن تحرير سيناء من إرهاب داعش هى مهمة المصريين وحدهم لا يحبون أن يشاركهم فيها أحد، وإذا كان البعض يتصور وهماً أن فلول داعش التى انتصرت فى العراق وسوريا يمكن أن تجد فى مصر قاعدة بديلة، فذلك عشم إبليس فى الجنة التى لن يطولها أبداً، وأظن أن عملية سيناء 2018 تثبت أيضاً أن مصر بتوحدها خلف جيشها تقف على قلب رجل واحد، وأن الجيش المصرى بخروجه إلى القتال فى هذه الظروف الملتبسة يقف على قلب رجل واحد، وأن الانقسام الذى يتحدث عنه البعض وَهم لا وجود له، أما لماذا سماها السيسى سيناء 2018، فلأنه يريد طمأنة المصريين على أن سيناء عام 2018 سوف تكون إن شاء الله بلا إرهابيين.


نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا سيناء 2018 لماذا سيناء 2018



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon