توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب ليس مجرد داعش!

  مصر اليوم -

الإرهاب ليس مجرد داعش

بقلم : مكرم محمد أحمد

حسنا أن فطن العالم إلى خطورة داعش وأدرك ضرورة تكتيل جهود المجتمع الدولى لهزيمة هذا الطاعون واجتثاث جذوره، ونبه الادارة الامريكية الجديدة إلى ضرورة ان تضع هذا الهدف على رأس اولوياتها، لكن الارهاب باعتباره خطرا يهدد امن البشرية ليس مجرد داعش او اى من التنظيمات المماثلة مثل القاعدة وجبهة النصرة،ولكنه يتجاوز هذه المنظمات والجماعات إلى عديد من الدول وأنظمة الحكم التى ابتدعت هذه الجماعات وساعدت على نشوئها وتربيتها ومولتها ومنحتها ملاذات آمنة ووظفتها فى خدمة مصالح شريرة!..، وربما بدون هذا الدور كان يصعب بل يستحيل ان يستشرى خطر الارهاب ليهدد امن العالم وسلامه.

ابتدعت الولايات المتحدة منظمات الارهاب فى حربها على الوجود السوفيتى فى افغانستان وكان اولها القاعدة، وابتدعت داعش التى احتضنتها تركيا إلى ان تمكنت من الاستيلاء على ثلث الارض العراقية واكثر من ثلث الارض السورية،وكذلك فعلت الثورة الاسلامية فى إيران عندما أعتنقت مبدأ تصدير الثورة إلى جيرانها،وما من شك من بين المؤسسين الاوائل للارهاب على عبدالله صالح خلال فترة حكمه الطويلة لليمن ولولاه لما وجد الافغان العرب، ولا نعفى العقيد القذافى من مسئولية نشوء هذه الجماعات التى تورط فى مساعدتها اطر أخرى كثيرة!..،وما لم يفطن المجتمع الدولى إلى خطورة هذه الحقائق، ويدرك ان مكافحة الارهاب تتطلب توسيع جبهة الحرب لتشمل برنامجا وقائيا يعقم فرص ظهور هذه الجماعات، والوقاية كما يقولون خير من العلاج،الامرالذى يتطلب ضرورة قيام نظام عالمى وقائى يرقى إلى قدسية ميثاق الامم المتحدة واعلان حقوق الانسان، يلزم الدول كافة الالتزام بمدونة سلوك تمنع جميع اعضاء المجتمع الدولى من اعطاء اى من هذه الجماعات ملاذا آمنا اوتقديم اى عون مادى اومعنوى لها، وعدم استخدامها فى حروب مباشرة او بالوكالة،ومنع تمويلها تحت رقابة مجلس الامن الذى ينبغى ان يفرض قائمة عقوبات تحت البند السادس لميثاق الامم المتحدة، تشرف على تنفيذها المحكمة الجنائية الدولية بما يضمن الالتزام الكامل بمدونة السلوك التى اقرها مجلس الامن الدولية لانه فى غيبة الشق الوقائى من العملية ثمة مخاطر ضخمة من احتمال ان يقوى الارهاب إلى حد ان يصبح له انياب نووية اويملك أيا من اسلحة الدمار الشامل ليصبح العالم رهن ارادته..، واظن اننا على ابواب هذا الخطرالذى يتحتم منعه.

المصدر: الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ليس مجرد داعش الإرهاب ليس مجرد داعش



GMT 00:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصيد الثمين الذى ذهب إليه الجيش الليبى بالجنوب

GMT 08:01 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

غابة مسلحة

GMT 14:01 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

علمانيون في جلاليب «النصرة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon