توقيت القاهرة المحلي 15:22:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا هذا الحضور الحاشد

  مصر اليوم -

لماذا هذا الحضور الحاشد

بقلم : مكرم محمد أحمد

باستثناء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقب مع العاهل السعودى الملك سلمان، الذى نشر موجة تفاؤل سادت أجواء قمة عمان، تكاد تكون القمة العربية ـ التى تبدأ اجتماعاتها اليوم على ساحل البحر الميت على مسافة 50 كيلو مترا من العاصمة عمان ـ شأنها شأن كل القمم العادية الدورية،

حيث يتوافق وزراء الخارجية العرب على عدد من مشروعات القرارات السياسية والاقتصادية تعرض على القمة لبحثها والمصادقة عليها، أهمها مشروع قرار فلسطينى اختصره الفلسطينيون فى 17 صفحة بدلا من 37 صفحة، يلخص قرارات القمم السابقة بشأن القضية الفلسطينية، مع تأكيد أن السلام هو خيار العرب الاستراتيجى وفق المبادرة العربية التى تقوم على مبدأ «كل الأرض مقابل كل السلام» وتنص على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية التى تم احتلالها عام 1967، فى إطار حل الدولتين، ورفض كل التعديلات التى تريدها اسرائيل ليصبح انسحابها من الأرض العربية خطوة تالية لتطبيع العلاقات الاسرائيلية العربية وحتمية حل الدولتين، لأن خيار الدولة الواحدة التى تجمع الاسرائيليين والفلسطينيين يكاد يكون مستحيلا فى ظل إصرار اسرائيل على دولة يهودية لا يحظى فيها الفلسطينيون بجميع حقوق المواطنة بما فى ذلك صوت انتخابى واحد لكل مواطن كان فلسطينيا أو اسرائيليا! 

وثمة ما يشير إلى توافق مصر والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية والسعودية حول مشروع القرار الفلسطيني، الذى يؤكد التزام الجميع بموقف واحد فى مباحثاتهم مع الرئيس الأمريكى ترامب التى تبدأ يوم 3 ابريل المقبل بلقاء ترامب مع الرئيس السيسى، يليه لقاء الرئيس الأمريكى مع العاهل الأردنى الملك عبدالله، ثم لقاء ترامب مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الخامس من أبريل. 

وباستثناء القضية الفلسطينية، تقتصر مشروعات قرارات القمة حول قضايا الحرب الأهلية فى سوريا واليمن وليبيا على تأكيد أهمية الحلول السياسية دون تحديد واضح بطبيعة الآلية السياسية التى تضمن الوصول الى هذه التسوية، بما يؤكد استمرار الخلافات العربية حول المشكلات الثلاث...، ومع ذلك تسود موجة من التفاؤل أعمال القمة، ربما بسبب هذا الحضور الحاشد للرؤساء والمملوك العرب الذى يعكس ترحيب الجميع بدعوة العاهل الأردنى بأكثر من أن يعكس تطابق الآراء بين حضور المؤتمر، وان كان هناك رأى آخر يرى أن لهذا الحضور الحاشد أسبابا أخرى ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا هذا الحضور الحاشد لماذا هذا الحضور الحاشد



GMT 04:18 2022 الخميس ,28 تموز / يوليو

فعاليات ثقافية للجميع... حق!

GMT 06:37 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

والشافعي أيضاً...

GMT 00:26 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

ظاهرة «العدو العميل»!

GMT 07:38 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

ربما تكتشفه عُمان!

GMT 01:14 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

غياب رجل حكيم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon